تتسارع معدلات النمو السكاني في النرويج وبشكل خاص في العاصمة أوسلو نتيجة تدفق آلاف المهاجرين الذين يبحثون عن عمل خاصة وأن الكثيرين من بينهم أثبتوا بالفعل أنهم يوفرون العمالة المؤهلة التي تحتاجها البلاد وأنهم قادرون على الإندماج بشكل طبيعي داخل المجتمع النرويجي .وذكر المكتب الاحصائي للنرويج (إحصاءيات النرويج) اليوم /الاربعاء/ أن المهاجرين وأبنائهم الذين يشكلون حاليا نسبة 28 في المائة من التعداد السكاني داخل العاصمة ينتظر أن يرتفع إلي 47 في المائة عام 2040 ، مشيرا إلى أن هذا الوضع سيكون مماثلا في مقاطعات أخرى من بينها آكرسهوس وأوستفولد وروجلاند التي تعتبر في الوقت الحالي المركز التقليدي لصناعتي النفط والغاز الطبيعي في النرويج .ونوه تقرير إحصاءات النرويج بأن عدد المهاجرين وأبناؤهم الذي يقدر حاليا بنسبة 12 في المائة سيتجاوز معدل 24 في المائة في عام 2040 مؤكدا أن عدد المهاجرين أو الأبناء لأبوين مهاجرين يقدر حاليا ب 600 ألف و992 شخصا وذلك دون احتساب الأبناء النرويجيين لواحد من الأبوين من بين المهاجرين .وأوضح أن الهجرة تعتبر أيضا أحد الأسباب الرئيسية لزيادة عدد الذكور بالمقارنة بعدد الأناث في النرويج حيث كان هناك 36 ألفا و200 من الإناث أكثر من عدد الذكور في عام 2006 زادت في العام الحالي بنسبة تقدر ب11 ألفا و900 ذكر أكثر من الإناث .وأشار التقرير إلى أن عدد المهاجرين من الذكور ولاسيما من العمالة القادمة من بولندا إلى النرويج خلال الفترة من عام 2006 إلى عام 2011 كان يتجاوز ب 29 ألفا و300 فرد عدد المهاجرات مما شكل ما يقرب من 60 في المائة في الفارق بين الجنسين .وأضاف أن عدد المهاجرين من أصول بولندية يزيد سنويا منذ عام 2004 .. حيث وصل تعدادهم حاليا إلي 66 ألف فرد ويليهم المهاجرون من أصول سويدية 42 ألفا ثم المهاجرون من أصول ليتوانية 24 ألف ومائة فرد ليتخطوا بذلك عدد المهاجرين الألمان ويأتي المهاجرون الدانماركيون في المرتبة الخامسة ليصل بذلك إجمالي المهاجرين من هذه الجنسيات الخمس إلى 177 ألفا و700 ليشكلوا نسبة 44 في المائة من إجمالي المهاجرين في النرويج.وأوضح أن عدد المهاجرين الأريتريين في النرويج زاد بشكل كبير ليصلوا بذلك إلي المرتبة الرابعة عشر ب 7600 فرد في الوقت الذي تناقص فيه عدد طالبي الهجرة من أفغانستان وإيران والعراق والصومال وأثيوبيا .وفي المقابل تزايد عدد المهاجرين القادمين من دول غرب أوروبا مثل أسبانيا واليونان والبرتغال والمجر بنسب تتراوح ما بين 27 و36 في المائة بالرغم من أن عددهم لا يزال محدودا حيث يقدرون ب1800 فرد في عام 2011.