دعت جامعة الدول العربية اليوم مجلس الأمن لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في سفك الاحتلال الإسرائيلي لدماء المتظاهرين الفلسطينيين السلميين المشاركين في "مسيرة العودة الكبرى" التي نظمها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمناسبة يوم الأرض في 31 مارس الماضي . جاء ذلك كلمة وجهها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لاجتماع مجلس الجامعة الطارئ على مستوى المندوبين بشأن التصعيد الإسرائيلي الذي انطلق اليوم، وألقاها نيابة عنه السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة للشئون الفلسطينية. وقال ابو الغيط في كلمته إنه إذا استمر مجلس الأمن في فشله الحالي فإن اللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون مطروحا فيما يتعلق بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث 31 مارس 2018 وطالب مجلس الأمن بالنهوض بمسؤولياته في حماية المدنيين وتنفيذ قراراته السابقة وتنفيذ ما اتخذه من قرارات تفضي لانهاء الاحتلال والعمل على تنفيذ حل الدولتين وإقامة السلام الذي تتطلع لتحقيقه ليس فقط شعوب المنطقة بل شعوب العالم بأكمله. وأشار إلى ان المحاولات المكشوفة لحماية إسرائيل من المساءلة تعد تشجيعا لهذه الجرائم التي تستهدف المتظاهرين المدنيين ، معتبرا ان التطورات الراهنة تعكس الافلاس السياسي والاخلاقي لحكومة الاحتلال وأعرب عن دهشته من محاولات اسرائيل الترشح لمجلس الأمن وهي تهاجمه وتنتهك القوانين الدولية.