بعدما قامت مدينة الإنتاج الإعلامي بقطع الخدمة عن استديوهات قناة الحياة، صباح اليوم، تعهدت القناة في خطاب رسمي للمدينة بسداد كافة المديونيات خلال الساعات القادمة. وأرسلت القناة خطابا بذلك مرفقا بعدد من الشيكات وحوالات حق من حسابات كبار المعلنين بالقناة يبدأ استحقاقها خلال يومين، وبناءا عليه قررت المدينة إعادة البث مؤقتا اعتبارا من الساعة الرابعة من مساء اليوم الاثنين لحين تحصيل مستحقات المدينة في التوقيتات المحددة وفى حالة الإخلال بأي من هذه التوقيتات سيتم القطع نهائياً وفسخ التعاقدات. يذكر أنه قامت إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي بوقف كافة الخدمات المقدمة لمجموعة قنوات الحياة بما فيها خدمة كهرباء البث المباشر اعتبارا من الساعة العاشرة صباح، الاثنين 3 من يوليو 2017، كإجراء أولي تمهيدا لفسخ التعاقد المبرم بين المدينة والقناة نهائياً لعدم الوفاء بسداد المديونيات المستحقة عليها ،كانت مدينة الإنتاج الإعلامي قد استنفذت كافة الطرق السلمية والقانونية مع القناة ومنحتها أكثر من مهلة للسداد حيث سبق وان وجهت إدارة المدينة 3 إنذارات قانونية للقناة بفسخ التعاقد منذ شهر ابريل الماضي ، وبناء عليه أرسلت القناة خطابا للمدينة ممهورا بتوقيع مالك القناة تعهد فيه بسداد المديونيات المستحقة في موعد غايته الثاني عشر من ابريل الماضي إلا أن إدارة القناة لم تلتزم بالمهلة التي حددتها للسداد كما تعهد مالك القناة بسداد نصف قيمة المديونية قبل موعد الجمعية العامة للشركة التي انعقدت في 30 ابريل الماضي ، إلا أن ذلك لم يتم أيضا مما أدي إلى تراكم المديونية والمتضمنة قيمة استحقاقات المدينة من إيجارات الاستديوهات والمقرات الإدارية للقناة، ورغم ذلك وحرصا من المدينة علي إتاحة الفرصة للقناة و مراعاة لمبدأ تكافؤ الفرص أبقت المدينة علي الحد الأدنى من الخدمات المقدمة للقناة (كهرباء استديو الهواء) خلال شهر رمضان ، ولم يتم اتخاذ إجراءات قطع هذه الخدمات حتى تتمكن القناة من تحقيق إيرادات تسمح لها بالوفاء بالتزاماتها تجاه المدينة ،غير أن إدارة القناة أصرت علي موقفها بعدم السداد ، بل وضربت بكل هذه الإجراءات الودية عرض الحائط.. وكان مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي قد أوصى في اجتماعه الأخير باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حقوق المدينة والمساهمين بها بعد نفاذ كافة الطرق للوصول لحلول سلمية مع إدارة القناة ، وأمام هذا التسويف المستمر، اضطرت المدينة لاتخاذ قرارها أسفه بقطع الخدمات عن استديوهات القناة وذلك حفاظاً علي حقوقها ووفقا للعقود المبرمة في هذا الشأن وأنذرت القناة لمدة أسبوعين بسداد كافة المديونيات المستحقة عليها أو البدء في إجراءات فسخ التعاقد نهائيا.