علقت صحيفة الجارديان البريطانية على لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب الإثنين بأنه إشارة واضحة إلى رغبة ترامب فى تبنى النظام المصرى الذى تصدت له إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما. وفى تقرير يحمل عنوان «ترحيب «حار» فى انتظار رجل مصر القوى بالبيت الأبيض وترامب يفرش له «السجادة الحمراء»، وجهت الصحيفة انتقادات جادة للحكومة المصرية، ثم نقلت الصحيفة عن مسئول كبير فى البيت الأبيض قوله: إن هدف الزيارة «لإعادة فتح العلاقات الثنائية والاستفادة من الصلات القوية التى توصل إليها الرئيسان عندما التقيا للمرة الأولى خلال الاجتماع الثنائى الذى عقداه كل من ترامب والسيسى على هامش فاعليات الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر الماضى. ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاء فى مجمله فى غاية الأهمية لأنها فرصة لتوثيق العلاقة بين رئيس أكبر دولة فى المنطقة من حيث الكتلة السكانية وذلك بعد حظر ترامب للسفر لمواطنى ستة بلدان ذات أغلبية مسلمة. وحول ملف مصر فى قضايا حقوق الإنسان، ذكر الباحث الأمريكى دانيال بنيامين أن «نهج إدارة ترامب هو التعامل مع هذه الأنواع من القضايا الحساسة بطريقة خاصة وأكثر سرية، مشيرا إلى أنها الطريقة الأكثر فعالية لدفع هذه القضايا إلى نتيجة مواتية». وأشار الباحث الأمريكى للصحيفة البريطانية إلى أن ترامب أمامه خياران الأول هو «الوقوف مع رجل قوى ضد الإرهاب أو الاهتمام بالقيم الأمريكية» مشيرا إلى إشادة ترامب بالسيسى لسيطرته على الأوضاع الداخلية فى مصر». ونوهت الصحيفة إلى أن جهود مصر فى تحسين صورتها لدى واشنطن قد أثمرت مساعدات عسكرية لكبح الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء، ونقلت الجارديان أن الحكومة المصرية استعانت بمجموعة جلوفر بارك منذ عام 2013 لتحسين صورتها لدى الإدارة الأمريكية، كما استعانت فى يناير الماضى بشركة العلاقات العامة ويبر شاندويك. وقد ركزت جهود مصر فى واشنطن على زيادة حصتها من المساعدات العسكرية، لتحسين جهودها لمكافحة الإرهاب ضد مسلحى داعش فى شبه جزيرة سيناء. وهذا يعنى الحصول على معدات عسكرية أكبر مثل طائرات مقاتلة من طراز F 16 ودبابات M1A1.