أكدت الدكتورة نيلي صدقي، رئيس قطاع بنك الدمبالشركة القابضة للأمصال واللقاحات فاكسيرا أن مصر في أمس الحاجة إلى استمرارالتبرع بالدم، خاصة في ظل معاناة بنوك الدم وما شهدته من تراجع بلغ نحو 50 % فيمعدلات التبرع خلال الفترة الأخيرة .. مشيرة إلى أن الشركة تهدف إلى تجميع 300كيس دم في اليوم، حيث يوفر كل كيس دم الاحتياجات اللازمة لثلاثة مرضى.وقالت نيلي صدقي في تصريحات صحفيةاليوم الأحد إن احتياجات كل دولة منأكياس الدم تتراوح ما بين 3 إلي 5 % من عدد السكان، وبالتالي في مصر لابد منتوفير 2 مليون و700 ألف كيس دم سنويا، بينما المتوفر حاليا لا يتعدى مليونا و200ألف، مما يعرض المرضى لخطر شديد، خاصة مرضى الدم والثلاثيميا، حيث إن حياتهممرهونة بنقل الدم مرتين في الشهر، إلى جانب احتياجات العمليات الجراحية والحوادث،والتي تشكل نسبة كبيرة في مصر.وأرجعت مشكلة الإحجام عن التبرع بسبب قلة الوعي .. مؤكدة أن الحملاتالاعتيادية لا توفر الكميات المطلوبة لتعويض النقص الحاد من مخزون الدمالاستراتيجي، والذي يجب أن يجدد كل 35 يوما، وهو عمر صلاحية كيس الدم، مما يبررلجوء المستشفيات لطلب متبرعين فوريين بالدم لتتمكن من صرف الأكياس المتوفرة لديهاإلى المرضى.وأضافت أن إقدام المواطنين على التبرع بالدم طواعية سيوفر احتياجات الدولة،وبالتالي توفيرها للمواطنين مرة أخرى دون شروط .. مؤكدة أن التبرع بالدم يعودبالفائدة على الدولة وعلى المتبرع، نظرا لأن خلية الدم عمرها 3 شهور، ويمكن أنيتبرع بها قبل أن ينتهي عمرها.وقالت إن المصل واللقاح لجأ إلى طرق أخرى لحث المجتمع على التبرع عن طريقمخاطبة الشركات الكبرى وغيرها، وجميع أماكن التجمعات للتبرع بالدم، حيث تذهب فرقمن شركة المصل واللقاح لتجميع الدم من هؤلاء.وأضافت أن المقابل المادي لكيس الدم لا يمثل ثمنه، ولكن يمثل تكلفة التحاليلالتي تجري عليه لضمان خلوه من الفيروسات الكبدية والأمراض التي تنتقل عن طريقالدم.