تسلمت القوات المسلحة أول غواصة حديثة من طراز «209/1400»، والتي تم بناؤها بترسانة شركة «تيسين كروب» بمدينة كيبل الألمانية، حيث رفع الفريق أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية، العلم المصري على الغواصة، إيذانًا بدخولها الخدمة بالقوات المسلحة المصرية، وذلك استمرارا لجهودها في دعم القدرات القتالية والفنية للقوات البحرية المصرية، وتطويرها وفقًا لأحدث النظم القتالية العالمية. الغواصة الجديدة القادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة، ويتراوح طولها من 73:60 مترًا، وبإزاحة تصل إلى 1400 طن، لها القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومي المصري، وتعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، وتدعم قدرتها على حماية الأمن القومي المصري. وتم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الغواصة الجديدة في توقيت قياسي، وفقًا لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الغواصات. ودشن قائد القوات البحرية، الغواصة الثانية من نفس الطراز، وذلك ضمن عدة غواصات مخطط انضمامها للخدمة بالقوات البحرية، طبقا لبرنامج زمني محدد، يعكس عمق علاقات التعاون التي تربط البحريتين المصرية والألمانية، وجهود القيادة السياسية، ودعمهما الجاد والقوي لدفع العلاقات بين البلدين الصديقين بالعديد من المجالات. ونقل قائد القوات البحرية، تحية وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلي للقوات المسلحة، والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والبحرية الألمانية وشركة «تيسين كروب»، على دعم برنامج الغواصات المصري والذي توج بتسلم مصر أول غواصة من طراز «209 /1400»، وتدشين الغواصة الثانية من نفس الطراز. وأضاف الفريق أسامة ربيع، أن القوات المسلحة حريصة على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري، لتعزيز الأمن والاستقرار بمناطق عمل القوات البحرية، ودعم قدرتها علي مواجهة التحديات والمخاطر الحالية في المنطقة. وأشار إلى أن مصر كان لها السبق فيما يقرب من 60 عاماً في دخول الغواصات ضمن منظومة القوات البحرية المصرية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأن الغواصتين الجديدتين ستكونان الأكثر تطورًا في السلاح البحري المصري، لتعزيز قدرته على تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط، ولتكون قوة ردع لتحقيق السلام وتوفير حرية الملاحة البحرية الآمنة، ودعم أمن قناة السويس كشريان هام للتجارة البحرية الدولية في ظل التهديدات والتحديات التي تشهدها المنطقة. وأكد اعتزاز القيادة المصرية بعمق وقوة العلاقات المصرية الألمانية، وتقارب وجهات النظر في العديد من القضايا الدولية، في إطار سعي الدولتين لتحقيق السلام لجميع الشعوب، ومكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية، منوهًا بأن مصر ستظل محافظة على استعدادها الدائم كقوة سلام وعدل، وأنها ماضية في تنمية علاقاتها القوية مع حلفائها وشركائها، والتعاون معهم لتحقيق الآمال والتطلعات المشتركة نحو الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. حضر مراسم التسلم الفريق راينار برينكمان، نائب قائد القوات البحرية الألمانية، وماركوس جروبل، السكرتير البرلمانى لوزارة الدفاع الألمانية، وسفير مصر بألمانيا، بدر عبدالعاطي، والقنصل العام المصري بهامبورج، والملحق العسكري المصري بألمانيا، وعدد من كبار المسئولين الألمان.