احتوت بعثة الحج السياحى الأزمة الطارئة التى أثارها بعض حجاج البر والمستوى الاقتصادى فى منطقة العزيزية، خلال جولة وزير التخطيط والإصلاح الإدارى ورئيس بعثة الحج الرسمية الدكتور أشرف العربى، حيث وفرت البعثة غرفا فندقية فى منطقة المسفلة بمكة المكرمة وأعادت تسكين 118 حاجا يتبعون شركتين من بين أكثر من 1800 شركة منظمة للحج السياحى. وقال وكيل أول وزارة السياحة رئيس بعثة الحج السياحى محمد شعلان، فى تصريحات صحفية أمس، إن الحجاج الشاكين أبدوا استياءهم من نقلهم من التسكين فى المستوى الأول بجوار الحرم المكى إلى منطقة العزيزية الأقل فى المستوى، مشيرا إلى أن الوزير وجه بتشكيل لجنة مشتركة من البعثة الرسمية وبعثة السياحة لإزالة أسباب شكوى الحجاج فورا، وهو ما حدث بالفعل. وأوضح شعلان أن وزير السياحة يحيى راشد كلفه بإجراء تحقيق فورى مع الشركات المتسببة فى هذه الشكوى، وتنفيذ الضوابط المعتمدة فى هذا الشأن، مشددا على أن الوزارة لن تتهاون فى حقوق ضيوف الرحمن ومعاقبة من تثبت مخالفته، وأضاف أنه فى حالة ثبوت مخالفات على الشركات المنظمة للحج ستتم إحالتها إلى التحقيق الفورى وتطبيق أقصى العقوبات المنصوص عليها فى لائحة الجزاءات. وتوجه شعلان مع رئيس بعثة الحج الرسمية إلى مقرات السكن بشكل عام ومنطقة العزيزية بصفة خاصة للتأكد من إزالة أسباب شكاوى ضيوف الرحمن، واستطلاع آرائهم بشأن السكن فى المنطقة، موضحا أن لجنتى وزارة السياحة الدائمتين فى منطقة العزيزية لم تتلقيا شكاوى مكتوبة من أى حاج بشأن سوء مستوى السكن، وأن معظم الشكاوى انحصرت فى تأخير تقديم الخدمة لبعضهم. وتابع «بعثة السياحة لديها 17 لجنة رقابية موزعة على جميع منافذ الوصول فى الأراضى المقدسة ومكة والمدينة، فضلا عن غرفة عمليات رئيسية فى فندق الشهداء بشارع أجياد بمكة المكرمة للتنسيق والتدخل الفورى لحل أية مشكلة». إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة والسكان، وفاة الحالة العاشرة بين الحجاج المصريين بالأراضى السعودية، أمس، وهى لسيدة تبلغ من العمر 72عاما، من محافظة القليوبية، تتبع بعثة قرعة الحج السياحى. وقال الدكتور على حجازى مساعد وزير الصحة والسكان، رئيس البعثة الطبية للحج، إن المتوفاة تدعى ثريا اسماعيل مصطفى، وكانت تعانى من استسقاء بالبطن، وتم نقلها إلى مستشفى النور التخصصى بمكة ولكن وافتها المنية.