أعلن المركز الإعلامي بالأزهر الشريف، متابعته ما أثير حول توصيف من هم أهل السنة والجماعة على بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي ومن ردود أفعال حول توصيات مؤتمر "من هم أهل السُّنة؟" الذي انعقد في العاصمة الشيشانية جروزني الخميس الماضي. وأكد المركز الإعلامي، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، نص خلال كلمته للأمة بهذا المؤتمر على أن مفهوم "أهل السنة والجماعة" يطلق على الأشاعرة، والماتريدية، وأهل الحديث، وأن هذا هو المعتمد عند جمهور الأمة. وأوضح أن الطيب، ساق نصوصًا يؤكد فيها استقرار "جمهرة الأمة" والسواد الأعظم منها على معنى هذا المفهوم حين نقل عن العلامة السفَّاريني قوله: "وأهل السُّنَّة ثلاثة فرق: الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل، والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري، والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي"، وعن العلَّامة مرتضى الزَّبيدي قوله: "والمراد بأهل السنة هم أهل الفرق الأربعة: المحدثون والصوفية والأشاعرة والماتريدية". وأشار المركز الإعلامي، إلى أن الإمام الأكبر حثَّ في كلمته، ويحث دائمًا في كل خطبه ومقالاته على ضرورة لم شمل أهل السنة دون إقصاء أو تهميش لأحد، بل دائمًا ما يدعو إلى وحدة المسلمين على اختلاف مذاهبهم. وكان بعض علماء السلف قد شنوا هجوما على الأزهر الشريف، بسبب مشاركة الإمام الأكبر في مؤتمر أهل السنة والجماعة الذي عقد في الشيشان الخميس الماضي، وأكدوا أن المؤتمر يهدف إلى التآمر على السعودية.