أكد وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره القبرصى إيوانس كاسوليدس، عمق علاقات التعاون التى تربط بين البلدين، التى تعود إلى عقود من الزمان. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الوزير شكرى اليوم، الثلاثاء، مع إيوانس كاسوليدس وزير خارجية قبرص فى ختام مباحثاتهما التى عقدت بقصر التحرير.
وأشار شكرى إلى أن الوزير القبرصى التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسى فى وقت سابق اليوم، الثلاثاء، كما التقى مع رئيس وزراء المهندس شريف إسماعيل.
وأوضح شكرى أنه عقد ونظيره القبرصى محادثات ثنائية أعقبها جلسة مباحثات موسعة تناولت الرؤية المشتركة إزاء القضايا الدولية والإقليمية وأهمية استمرار التشاور بين الجانبين إزاء التحديات التى تواجهها منطقة شرق المتوسط وأيضا العلاقات الثنائية والإطار الثلاثى، الذى يربط بين مصر وقبرص واليونان، وأيضا القمة القادمة الثلاثية القادمة ومجالات التعاون التى تم إقرارها سابقا والاهتمام بأن تكون القمة القادمة مثالا لتفعيل مجالات التعاون التى تم الاتفاق عليها.
وأضاف: "نثمن كثيرا درجة التفاهم بين مصر وقبرص فى إطار علاقاتنا مع المؤسسات التى ننتمى إليها والتفهم القبرصى للتطورات فى مصر وتوضيح الصورة للشركاء الأوروبيين للتفاعلات، التى تحدث فى مصر وتكثيف العلاقات الثنائية لمصر مع الاتحاد الأوروبى.
وشدد وزير الخارجية على "أننا نعمل على استمرار النهج المبدئى إزاء القضايا التى هى محل اهتمام قبرص فى الأممالمتحدة، وقضية قبرص وإعادة توحيدها تخضع لقرارات الشرعية الدولية وهناك ضرورة لاستمرار الالتزام بالشرعية الدولية".
وعبر وزير الخارجية عن شكره لقبرص على كل الدعم وما تظهره قبرص من اهتمام بتنمية العلاقات وقال "نحن نشارك قبرص الاهتمام".
ومن ناحيته أعرب وزير خارجية قبرص عن سعادته لزيارة مصر، واصفا إياها بأنها "مثمرة وحققت نتائج مثمرة للغاية"، مشيدا بالعلاقات التى تربط بين الشعبين والتى تعود إلى عقود. وأكد على تنفيذ المشروعات المشتركة فى الإطار الثلاثى، وهى خاصة بالطاقة والسياحة وقال إنها سيكون لها أثر مباشر على اقتصادنا، وناقشنا هذا الموضوع مع الرئيس عبد الفتاح السيسى"، مشيرا إلى أن القمة القادمة ستعقد فى أكتوبر القادم.
وشدد على أن مصر "أم الدنيا"، هى عضد المنطقة فى مجال مكافحة الإرهاب، مستطردا بالقول "ناقشنا مع وزير الخارجية سامح شكرى مجموعة من القضايا منها التطورات فى ليبيا ونتفهم فى قبرص أهمية استقرار ليبيا بالنسبة لمصر، وناقشنا التطورات فى سوريا، وكذلك عملية السلام فى الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن لمصر دورا محوريا للوصول إلى حل فى هذا الصدد".
وتابع: "تحدثنا عن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى وعبرنا عن التزامنا بان نعمل جاهدين فى هذا الصدد، ومصر ستظل شريكا يعتمد عليه فى استقرار المنطقة. وأثنى الوزير القبرصى على موقف مصر التاريخى والدائم من القضية القبرصية فى مجلس الأمن والأممالمتحدة.