بحث أعضاء «الحوار السياسى الليبى» خلال اجتماع تشاورى عقد فى تونس برعاية الأممالمتحدة مساء أمس وتواصل حتى اليوم، سبل تشكيل جيش ليبى «موحد» فى بلدهم الذى تمزقه الانقسامات السياسية والتهديدات الجهادية. وفى نهاية اليوم الأول من الاجتماع التشاورى بين أعضاء «الحوار السياسى الليبى» حول «التطورات فى ليبيا والعقبات التى تواجه تنفيذ الاتفاق السياسى الليبى» الموقع فى الصخيرات بالمغرب، أكد مارتن كوبلر رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم ليبيا إن«المخرج الوحيد» لأزمة ليبيا يبدأ بتشكيل جيش موحد. وقال كوبلر بحسب الترجمة الرسمية لتصريحاته إن «جميع مشاكل ليبيا الآن مرتبطة بالوضع الأمنى، والمخرج الوحيد هو وجود جيش ليبى موحّد يكون تحت قيادة المجلس الرئاسى وفق ما جاء فى الاتفاق السياسى الليبى»، مشددا على أنه «لا يمكن أن تكون ليبيا موحدة وبها عدة جيوش». وكان أطراف النزاع الليبى وقعوا فى ديسمبر فى منتجع الصخيرات بالمغرب اتفاقا برعاية الأممالمتحدة انبثقت عنه حكومة الوحدة الوطنية التى تتمركز منذ ثلاثة أشهر فى العاصمة طرابلس وتحاول توسيع رقعة نفوذها لتشمل سائر أنحاء البلاد ولكنها تصطدم خصوصا بممانعة من حكومة موازية تتخذ من الشرق مقرا لها. وأضاف كوبلر: «هناك اجتماع بين أعضاء المجلس الرئاسى وأعضاء الحوار السياسى، وأيضا لقاء بين أعضاء الحوار السياسى وهيئة صياغة الدستور». ولفت المبعوث الدولى إلى أن «فترة الاتفاق السياسى الليبى مؤقتة جدا: عامان على أقصى تقدير وبعدها يجب أن يكون هناك دستور»، مذكرا بأن «سلطنة عمان دعت أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور لمناقشته، والآن مشروع الدستور مطروح على الطاولة ومن المهم أن يطلع أعضاء الحوار السياسى الليبى على الدستور». وجدد المبعوث الدولى التأكيد على رغبته فى لقاء اللواء خليفة حفتر قائد القوات الموالية للحكومة غير المعترف بها والتى تسيطر على مناطق فى شرق البلاد. وقال كوبلر: «أريد أن أقابل الجنرال حفتر وأرى موقفه وأتفهم موقفه. كل أسبوع أتصل به لأحدد موعدا، حتى الآن هو لم يوافق على مقابلتى