اقتنص المنتخب التشيكي تعادلاً هيتشكوكيًا في الدقائق الأخيرة بهدفين لمثلهما أمام كرواتيا وذلك في المباراة المقامة على أرضية ميدان "جيوفروي جيشار" لحساب الجولة الثانية لدور مجموعات يورو 2016 - في فرنسا- واستهل المنتخب الكررواتي المباراة مهاجمًا وعازمًا على افتتاح النتيجة مبكرًان فنسج العديد من الهجمات السلسلة والرائعة والتي كان أخطرها في الدقيقة السابعة، فنجم برشلونة "إيفان راكتيتش" قدم كرة مخادعة لزميله "باديلج" الذي سدد بقوة من الجهة اليمنى، لكن لسوء حظه، مرت كرته المعاكسة بجوار القائم. ضغط أصدقاء لوكا مودريتش" استمر في الدقائق القادمة بصناعة منسقة للفرص وهجمات مرتدة سريعة عرفت أوجها في الدقيقة ال 20 وذلك حين استقبل ماندزوكيتش الكرة في الأمام وأرسلها عرضية نحو "بيرسيتش" الذي ارتمى نحوها في العمق، لكن الكرة أفلتت منه لحظة التسديد حارمة الجماهير من هدف محقق. الكرواتيون واصلوا مدهم الهجومي الهائل وإن كانت تسديدة راكتيتش من منطقة العمليات في الدقيقة ال 36 قد صدها "شيك" ببراعة، فإن قذيفة بيرسيتش المقوسة عقب انسلاله من الجهة اليسرى قد عرفت الطريق نحو الشباك معلنة عن التقدم في النتيجة ومشعلة حماس الجماهير. ولم تعرف الدقائق اللأخيرة سوى بعض الهجمات الغير مكتملة من أبناء المدرب "أنتي ساسيتش"، فرغم استحواذهم على الكرة وإمتاعهم في بناء الهجمات هم افتقدوا للمسة الأخيرة التي كانت كفيلة بجعلهم يضاعفون النتيجة قبل الخروج لفترة الاستراحة. في الفترة الثانية حاول التشيكيون الرد على سيطرة الكروات، بعرضيات رائعة، كان أبرزها في الدقيقة ال 52 وذلك حين انقض "كريجسي" على إحدى الكرات الهوائية بتسديدة أكروباتية لم يمنعها من معانقة الشباك سوى براعة الحارس "سوباسيتش". أصحاب المتعة اليوم كانوا يقظين وعادوا بقوة في الدقيقة ال 58 ليوقعوا على الهدف الثاني لهم وذلك بعدما افتك "بروزفيتش" بمهارة الكرة من وسط الميدان ثم أرسلها نحو "راكتيتش" الذي كان منفردًا في العمق وسدد بكل أريحية مسكنًا الكرة الشباك. ووسط هذا الإبداع الكرواتي حصل ما لم يكن على بال ولا خاطر، فنجم ريال مدريد "لوكا مودريتش" سقط فجأة متألمًا بشدة ثم طالب بالتغيير تاركًا في صدمة جماهيرية مكانه لزميله "كوفاسيتش". راكتيتش استمر في الهجوم رفقة كل من "بيرسيتش" و"ماندوزكيتش"، لكن مجازفتهما وعدم قتلهما للفرص التي صنعوها كان ثمنه غاليًا، فالتشيكيون ردوا بالهجمات المرتدة والعرضيات التي مكنتهم من تقليص النتيجة في الدقيقة ال 75 وذلك بعدما ارتقى "سكودا" لتمريرة "روزيتسكي" برأسية قوية هز بها الشباك. مواصلة إضاعة راكتيتش وزميله "بروزفيتش" للفرص بشكل مبالغ فيه، كلفهم هدف التعادل في وقت قاتل، ففي الدقيقة الثانية من المدة المبددة، تم إسقاط روزيتسكي في منطقة العمليات ليحصل على ضربة جزاء وضعها "نيسيد" بنجاح في الشباك، مقتنصًا بذلك لفريقه نقطة جد ثمينة.