قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن قائمة أفضل المدن من حيث جودة المعيشة لعام 2016 لم تشمل فى صدارتها تلك المدن التى طالما اعتقدنا أنها جميلة وعظيمة بالفعل، ووفقًا للتقييم السنوى الخاص بجودة المعيشة الصادر عن شركة "ميرسير" لم تكن لندن ولا باريس ولا نيويورك من المدن المفضلة ليعيش فيها الوافدون. وتصدرت القائمة العاصمة النمساوية فيينا تلتها مدينة زيورخ بسويسرا، وأوكلاند بنيوزيلاند وميونيخ بألمانيا، وفانكوفر بكندا، وشملت القائمة أيضًا مدن فرانكفورت الألمانية وجنيف السويسرية وكوبنهاجن الدانماركية وسيدنى بأستراليا وعاصمة هولنداأمستردام، وولنجتون بنيوزيلاندا، وبرلين بألمانيا وبيرن بسويسرا. بينما حلت العاصمة الأمريكيةواشنطن فى المركز الحادى والخمسين.. وخلت قائمة ال25 الأولى من أى مدينة أمريكية، فيما جاءت مدينة سان فرانسيسكو فى المركز الثامن والعشرين. غير أن الصحيفة أشارت إلى أن التقييم الذى تصدره شركة ميرسر للموارد البشرية يستند على استطلاعات مصممة للتحقق من جودة المعيشة فى مدينة ما للوافدين. والهدف من التقييم النهائى أن يتم استخدامه من قبل الشركات الدولية؛ لفهم الأموال الإضافية التى ينبغى أن يدفعوها لموظفيهم للانتقال إلى مناطق محددة. ويأتى تصدر العاصمة النمساوية فيينا للقائمة للعام السابع على التوالى، ويعيش بها 1.7 مليون نسمة، وتتسم بالمقاهى الثقافية والمتاحف والمسارح ودور الأوبرا، كما تشتهر بعمارتها العريقة التى تعتبر رخيصة مقارنة بعواصم أخرى. وعلى المستوى العربى، كانت دبى هى أفضل مدينة ليعيش الوافدون بها، وذلك للعام الرابع على التوالى، وحلت فى المركز ال75 فى الترتيب العالمى، وجاءت أبو ظبى فى المرتبة الثانية عربيًا، وال81 عالميًا. أما القاهرة، فجاءت فى المركز 171، وبيروت فى المركز ال180 والجزائر فى المركز ال187.. وحلت العاصمة العراقية بغداد فى المركز الأخير ال230. ونقلت قناة CNBC عن المسئول بميرسر الشرق الأوسط، روب ثيسين، قوله: “تأثر التصنيف فى مناطق عديدة بالأحداث العالمية الأخيرة، بما فى ذلك الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، مما أدى إلى حدوث تقلبات فى أسعار العملات وتضخم تكاليف السلع والخدمات، وعدم استقرار تكاليف الإقامة".
