تفاصيل عملية إنقاذ الطيار الروسي الناجي من الهجوم التركي

انطلقت عملية إنقاذ الطيارين الروسيين بعد 15 دقيقة من سقوط طائرة "سو -24"، وجرح خلالها 3 جنود من القوات الخاصة السورية.

أسقط سلاح الجو التركي طائرة "سو -24" روسية فوق الأراضي السورية الثلاثاء، وتمكن طيارا المقاتلة من القفز بالمظلة قبل تحطم الطائرة، وقد قتل قائد الطائرة أوليغ بيشكوف نتيجة إطلاق المسلحين من الأرض النار عليه أثناء هبوطه، أما الطيار الثاني قنسطنطين موراختين فأنقذته مجموعة مشاة البحرية الروسية بدعم ناري من قبل القوات الخاصة السورية، وخلال العملية قتل ألكسندر بوزينيتش من مشاة البحرية.

وقال مصدر مطلع على سير عملية الإنقاذ لوكالة "نوفوستي": "دخلت مجموعة الإنقاذ من مشاة البحرية الروسية معركة للوصول إلى مكان وجود الطيار، ودخلت عدة مجموعات من القوات الخاصة السورية في مواجهات مباشرة مع المسلحين لتغطية فرقة الإنقاذ من ثلاث جهات".

وتابع المصدر: "بدأت عملية الإنقاذ بعد 15 دقيقة من وصول نبأ سقوط الطائرة، وتم تحديد مربع البحث بين قمة دورين وجبل التركمان. هناك جرى قتال شديد، وتم إرسال ثلاث مروحيات إلى المكان المحتمل لسقوط الطائرة.

الطيار الثاني، حسب قوله، كان اختبأ في مكان على خط الجبهة حيث دار القتال بين الجيش السوري والإرهابيين.

وأضاف: "حين وصلت الحوامات كانت على ارتفاع منخفض، وفتح المسلحون عليها نار كثيفة، فعادت اثنتان وهبطت واحدة في ذلك المكان، كانت تقل مجموعة إنقاذ مؤلفة من 12 شخصا".

وأضاف المصدر أن العسكريين السوريين تدخلوا في الوقت المناسب وأخرجوا المجموعة بغطاء غطاء ناري من تحت القصف، وبالنتيجة جرح ثلاثة أشخاص من القوات الخاصة السورية خلال العملية.

نقل طيار "سو -24" إلى القاعدة الجوية حوالي الساعة الرابعة صباحا، ومساء الأربعاء أفاد في حديث للصحفيين أن الطائرة أسقطت من قبل سلاح الجو التركي في المجال الجوي السوري ودون تحذير مسبق.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شايغو أعلن أن عملية الإنقاذ استمرت 12 ساعة وانتهت الأربعاء الساعة 03.40 بتوقيت موسكو، وشكر كل من عمل طوال الليل مضحيابحياته، كما وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشكر لكل من شارك في عملية الإنقاذ.

ومنح بيشكوف بعد وفاته لقب بطل روسيا، ومنح بوزينيتش (بعد الوفاة) وكذلك موراخين وسام الشجاعة، ووصف وزير الخارجية السوري قتل الطيار الهابط بالمظلة بجريمة الحرب، وكتبت صحف تركية أن الطائرة سقطت في مكان يسيطر عليه التركمان السوريون، وحسب معلومات الخارجية الروسية يوجد هناك مسلحون وبنية تحتية للإرهابيين.