استمرارا لاهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالسياسة الخارجية والتواصل القوى مع كافة الدول الأجنبية دعما للاقتصاد المصري وتقوية العلاقات بين مصر وتلك البلدن وعقد اتفاقيات اقتصادية في مجالات شتى، وركزت أغلب الزيارات الخارجية للسيسي على التعاون الاقتصادى ودعوة رجال الأعمال للاستثمار في مصر، بالإضافة إلى الحديث عن تعاون في مجالات عسكرية خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. سنغافورة وفي السياق يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي سنغافورة يومي 4 و5 سبتمبر المقبل تلبية للدعوة الرسمية التي تلقاها من نظيره السنغافوري، والتي ستكون الأولى من نوعها لرئيس مصري، وستأتي تتويجا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي سيتم الاحتفال بمرور ستين عاما على إنشائها في عام 2016. وتتسم العلاقات السياسية بين مصر وسنغافورة بالرغبة المتبادلة من الجانبين في تطويرها في شتي المجالات، والتي يعكسها كثافة وتيرة الزيارات المتبادلة بين الجانبين. وشهدت العقود الأربعة الماضية تنسيقا جيدا بين البلدين على المستوى السياسي من خلال الأممالمتحدة بالإضافة إلى حركة عدم الانحياز ولاسيما في ضوء توجه سنغافورة نحو الشرق الأوسط من خلال مبادراتها بإقامة الحوار الآسيوي الشرق أوسطى الذي عقد أول اجتماع له في سنغافورة في يونيو 2005 واستضافت مصر الاجتماع الثاني له في مارس 2008. زيارة إندونيسيا كما يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إندونيسيا في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل؛ حيث تتميز العلاقات المصرية – الإندونيسية بنوع من الاستقرار، يعكسه عمقها التاريخي والتعاون في العديد من المجالات، فالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين تأسست عام 1947؛ حيث كانت مصر من أولى الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا، الذي أعلن في 17 أغسطس عام 1945. وتتطابق وجهات نظر البلدين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، كما تتبادلان تأييد الترشيحات في المنظمات الدولية، وتجمع الدولتان عدة منظمات منها منظمة المؤتمر الإسلامي، حركة عدم الانحياز ومجموعة ال15، ومجموعة الدول النامية الثمانية. في الواحد والعشرين من مارس الماضي، زار علوي عبد الرحمن شهاب، المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا للشرق الأوسط ومنظمة التعاون الإسلامي، مصر، والتقى به الرئيس السيسي. ونقل المبعوث الإندونيسي رسالة من رئيسه إلى السيسي، تضمنت دعوته للمشاركة في قمة آسيا أفريقيا التي نظمتها إندونيسيا في شهر أبريل 2015، تزامنا مع ذكرى مرور 60 عاما على انعقاد مؤتمر باندونج عام 1955. وأعرب "شهاب" عن تطلع بلاده لزيارة السيسي بشكل رسمي إلى إندونيسيا، في ضوء اهتمامها بتفعيل العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمعها بمصر في كل المجالات، مشيدا بدور مصر الرائد في المنطقة، وكذا في العالم الإسلامي، مثنيا على دور الأزهر الشريف في نشر علوم الدين الإسلامي وما أسهم به في إعداد وتثقيف العلماء الإندونيسيين. احتفالات الصين كما يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي الصين يومي 2 و3 سبتمبر المقبل، وسيشارك السيسي في احتفالات الصين بذكري الانتصار في الحرب العالمية الثانية عقب تلقيه دعوة من نظيره الصيني. قمة مصرية صينية وكشفت مصادر رفيعة المستوي أنه سيتم عقد قمة (مصرية – صينية)، لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة عقب الزيارة الناجحة التي أجراها الرئيس السيسي إلى جمهورية الصين آخر العام الماضي، بالإضافة إلى لقائه الرئيس الصيني تشي جين بينج -على هامش احتفالات روسيا بعيد النصر- في شهر مايو الماضي. وخلال الزيارة سيتم متابعة تنفيذ خطة التعاون الإستراتيجي لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة السيسي الأخيرة إلى الصين، ومن المقرر أن يتم أيضا توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجانب الصيني في عدة مجالات بينها الكهرباء والنقل والسكك الحديدية. الانضمام لمنطقة شنغهاي وتابعت المصادر أن أهم الموضوعات التي يبحثها السيسي إمكانية الاستفادة الاقتصادية من انضمام مصر لمنطقة "شنغهاي" على أن تصبح مصر مستقبلا عضوا كاملا في المنطقة في حال تطور العلاقات بشكل مثمر، وضرورة استفادة مصر من التجربة التنموية الصينية، بعد أن حقق الاقتصاد الصينى معدلات نمو عالية، على الرغم من الأزمة المالية التي مر بها العالم، وضرورة نقل التكنولوجيا الصينية لمصر والاستفادة من تزايد عدد السائحين الصينيين الذين يزورون مصر سنويا.