إنتهت منذ ساعات وبرعاية قيادات أمنية تمثلت فى اللواء /شريف الطناحى نائب مدير أمن المنيا لقطاع الشمال ودينية تمثلت فى مشايخ القرية جلسة الصلح العرفية بقرية الناصرية مركز بنى مزار بديوان عمدة القرية /مجدى إبراهيم طلبه وذلك لاحتواء أزمة تفجرت قبل اسبوعين بشأن اتهام مدرس و5 طلاب قصر بالاساءة للدين الإسلامى على خلفية تمثيل الطلاب مشهد تمثيلى ينتقد الدين الإسلامى ويسخر منه والذى على إثره تم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال المدرس والطلاب الذين قاموا بتمثيل المشهد وعرضه على (يوتيوب). وكان قد تم حبس المدرس والطلاب على ذمة تحقيقات النيابة العامة فيما أثار هذا المشهد التمثيلى حفيظة شباب المسلمين من قرية الناصرية قاموا بمهاجمة وتكسير منازل الاقباط. وبمنزل عمدة القرية/مجدى إبراهيم طلبه و بحضور قيادات الأمن وكاهن الكنيسة ومشايخ القرية، وجانب من الاقباط والمسلمين، اكد بعض اهالى القرية وضع بعض شروط للجلسة منها تهجير اسرة المدرس المتهم وتقديم الكنيسة للاعتذار، ونقل الطلاب من مدارسهم بالقرية الى خارجها، وكان ذلك وفقا للإقتراح المقدم من القمص عازر تواضروس المتحدث بإسم أقباط القرية وكاهن كنيسة مريم العذراء وهى أكبر كنيسة بالقرية التى تضم 3كنائس، وقد قدم الأقباط والقيادات الكنسية للقرية الإعتذار لجميع أهالى وعائلات القرية الذين حضروا جلسة الصلح العرفية وقبلوا الإعتذار رسميا منهم وعن طيب خاطر. وقد أكد القمص /عازر تواضروس كاهن كنيسة العذراء مريم أنهم موافقون والأقباط بالقرية على إقصاء المدرس المحبوس حاليا على ذمة التحقيقات إلى خارج القرية درءا للفتنة، وهذا إقتراح من الأقباط أنفسهم دون إملاءات عليهم، وقد إرتضى مسلموا القرية هذا الحكم العرفى وفى إنتظار حكم القضاء، وقد عاد الهدوء للقرية. واكد أحد أقباط القرية ان بعض المتشددين وضعوا شروط منها ترك المدرس للقرية ونقل الطلاب الخمسة لمدارس خارج القرية وتقديم اعتذار لاهالى القرية مشيرا إن هذه شروط في محل الطرح ربما تنفذ أو تفرض حسب ما تشهده جلسة الصلح وموقف العقلاء في القرية. جدير بالذكر أن بعض الأقباط ينكرون وجود المشهد التمثيلى الساخر على مواقع التواصل الإجتماعى خاصة موقع(يوتيوب ويؤكدون ان هذا المشهد كان موجود على (كارت ميمورى ) للمدرس9 وفقده ووجده أحد المسلمين الذى قام بنشره وتوزيعه على أهالى القرية مما أدى لحدوث هذه الأزمه. وقال خميس يوسف شقيق جاد يوسف المدرس المتهم بازدراء الدين الإسلامى وإن الأمور عادت للهدوء بالقرية بعد وصول اللواء /محمد صادق الهلباوى مدير أمن المنيا، وان هذا هو الحدث الأول الذي يقع بقريتهم، خاصة أنها تتمتع بالعلاقات الطيبه بين المسلمين والمسيحيين، ولكن بعض الإخوان الذين فشلوا في تنظيم مسيرات حاولوا استغلال أمر لا يذكر وافتعال أزمة لإثارة الفتنه الطائفية، ولكن وجود العقلاء وعمدة القرية نجحوا في السيطرة على الأوضاع . الجدير بالذكر أن شرطة بني مزار ألقت القبض على المدرس بالمدرسة الإعدادية بالقرية يدعى / جاد يوسف وتم تحويله للنيابة التى قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق بعد اتهامه حمل مقطع فيديو على كارت ممورى لجهازه المحمول به 20 ثانية ل 5 طلاب تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 عاما وهم يسخرون من الدين الإسلامى. وقد صرح العمدة /مجدى إبراهيم طلبة عمدة قرية الناصرية لمندوب جريدة النهار أنه بإنتهاء جلسة الصلح العرفية منذ ساعات (حيث إنتهت فى الساعة الرابعة عصرا) يكون الأمر قد عاد لنصابه الطبيعى دون وجدو أزمة طائفية يستغلها اعداء الوطن، وأننا آلينا على أنفسنا أن تقتصر الجلسة العرفية على أهالى القرية فقط لأنهم هم أدرى بمصالحهم دون غيرهم . وأضاف أن إبعاد المدرس صاحب الواقعة عن القرية كان بناءا على إقتراح من الأقباط أنفسهم والذى قدمه نيابة عنهم القمص عازر تواضروس كاهن كنيسة العذراء مريم بالقرية، وأن اهالى القرية وافقوا على ذلك واصبحت الأمور تحت السيطرة دون وجود أىة مشاحنات بين الطرفين