أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مصر تسير في الطريق الصحيح، مشيرًا إلى أن كل يوم يمر يتحقق مزيد من الاستقرار الذي لا يعجب البعض. وأضاف فضيلته - خلال لقاءه بالسفير الأمريكي في القاهرة "ستيفن بيكروفت" - أن طبيعية الشعب المصري أنه يقفز بسرعة فوق مشكلاته وأزماته، ويدرك أن مصيره في الاستقرار والتنمية سيتحقق بإذن الله، مشددًا على أننا نحتاج إلى فهم المواقف الأمريكية الغير مفهومة في استقبال واشنطن لفئة تسببت في زعزعة استقرار المنطقة بأكملها. وأشار علام إلى أن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا الإرهاب تعطي الفرصة ل"داعش" وأخواتها في الاستمرار وتضعف القوى التي تريد القضاء عليها، مؤكدًا أن دور مصر محوري ومهم في مكافحة الإرهاب، وعلى الإدارة الأمريكية أن تدرك ذلك. وأضاف أن الدين الإسلامي ضد التخريب والقتل والتهجير وسبي النساء واضطهاد الأقليات على طول الخط، ويجب اتخاذ خطوات عملية للقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، موضحًا أن غالبية الإرهابيين والمتطرفين لا يعلمون عن الإسلام أي شيء، ويجهلون المبادئ التي يحث عليها. ولفت إلى أن هؤلاء المتطرفين هم نتاج بيئات مفعمة بالمشكلات، واعتمدوا على تفسيرات مشوهة ومنحرفة لتحقيق مآرب سياسية محضة لا أصل لها من الناحية الدينية؛ وأن المتطرفين يسعون لإشاعة الفوضى. أكد مفتي الديار أنه على العالم أن يلجأ إلى المتخصصين من علماء الدين لفهمه، لأن التطرف ظهر بسبب اللجوء لغير المتخصصين، مشيرًا إلى أننا في دار الإفتاء منفتحين على العالم لإيصال رسالة الإسلام الصحيحة ونبذ التطرف والإرهاب. من جانبه، أشاد السفير الأمريكي بدور دار الإفتاء وفضيلة المفتي في مواجهة التطرف والإرهاب، ومشاركته في قمة مؤتمر الإرهاب بواشنطن، وبالدور الذي قام به مفتي الجمهورية في إيصال رسالة الإسلام السمحة ونبذ التشدد؛ حيث أبدى السفير الأمريكي استعداده للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. واستعرض مفتي الجمهورية خلال اللقاء مجهودات دار الإفتاء وما تقوم به لمواجهة التيارات والجماعات المتطرفة، وما تبذله من جهد في تصحيح الكثير من المفاهيم التي يتبناها أصحاب الفكر المتشدد.