وصل رئيس المخابرات القطرية الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني إلى القاهرة في زيارة تستغرق عدة أيام، وفقا للصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء، فيما واصل أهالي العسكريين المختطفين جولاتهم على المسؤولين والقيادات السياسية والروحية اللبنانية. وقالت مصادر فرنسية واسعة الاطلاع أن مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية جان فرنسوا جيرو، سيتوجه إلى الرياض في 5 يناير المقبل، ثم إلى طهران وبعدها إلى الفاتيكان، في مسعى لتحريك ملف الرئاسة اللبنانية، بينما كشفت مصادر كويتية عن إحياء مشروع بناء أنبوب الغاز بين قطر والكويت. قالت مصادر مطلعة في القاهرة أن رئيس المخابرات القطرية الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل الثاني وصل إلى العاصمة المصرية مساء أمس الأول في زيارة تستغرق عدة أيام، بناء على تكليفات من أمير قطر للتحضير لعقد لقاء قمة ثنائية للاتفاق على بنود المصالحة. وأوضحت أن بن ناصر التقى صباح أمس، في أحد الفنادق الكبيرة، بمسؤول إحدى القيادات الأمنية السيادية الرفيعة، وتحدثا لقرابة الساعتين حول القضايا العالقة، على رأسها وضع قيادات جماعة الإخوان في قطر، فيما التقى مسؤولاً بارزاً في الخارجية المصرية، مشيرة إلى أن المسؤول القطري استمع إلى وجهة نظر مسؤولين كبيرين في جهة سيادية حول بنود المصالحة تمهيداً لإقرارها بين الزعيمين، كما ذكرت صحيفة القبس الكويتية. وأشارت المصادر إلى أن المسؤول القطري أبدى تفاؤله بتحسن العلاقات خلال الأيام المقبلة، وأكد أن مصر وقطر دولتان عربيتان شقيقتان ومصالحهما واحدة. أوضحت مصادر فرنسية مطلعة، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، أن هناك فرصة للخروج من الطريق الرئاسي اللبناني المسدود، باعتبار أن طهران أظهرت بعض الليونة في هذا الملف وكذلك في ملف الأزمة السورية، بعد تأييدها الجهود الروسية الساعية لإطلاق حوار سوري - سوري. ونقلت مصادر دبلوماسية عربية عن الفاتيكان "عتبه الشديد" على الطبقة السياسية المسيحية في لبنان، محملاً إياها مسؤولية الفراغ الرئاسي، وأضافت أن الفاتيكان يفكر في مبادرة ما لحل الأزمة. واصل أهالي العسكريين المختطفين جولاتهم على المسؤولين والقيادات السياسية والروحية اللبنانية، حيث التقوا نائب الأمين العام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي أكد "أن قضية المخطوفين هي قضية وطنية وتتطلب سرية لا استعراضات إعلامية". وكان الأهالي، بحسب صحيفة السياسة الكويتية، استبشروا خيراً بوساطة نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي الذي أوضح أن تكليفه بمهمة التواصل مع الخاطفين من قبل وزير الصحة وائل أبو فاعور، أتى بطلب من رئيس النائب وليد جنبلاط. وكشف الفليطي أنه قام باتصالات مباشرة مع تنظيم داعش، فأكد تعاونه معه والموافقة على اعتماده كمفاوض في هذا الملف. كشفت مصادر كويتية عن إحياء مشروع بناء أنبوب الغاز بين قطر والكويت، الذي سيوفر للكويت إمكانية استيراد الغاز من قطر، وكذلك من إيران. وأوضحت المصادر أن انفراج الأزمة في العلاقات بين السعودية وقطر قد يعيد إحياء مشر وع بناء الأنبوب بين قطر والكويت.