انتقد الدكتور القصبي زلط، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فيلم «الخروج: آلهة وملوك» للمخرج «ريدلى سكوت» الذي يصور بأن البحر شق لسيدنا موسى بسبب بسبب زلزال وليس معجزة. وقال زلط في تصريحات صحفية، إن ادعاء الفيلم بأن البحر شق لسيدنا موسى -عليه السلام- بسبب زلزال، يعتبر تكذيبًا واضحًا للنص القرآني وإنكار للقدرة الإلهية، مؤكدًا أن الله -عز وجل- جعل البحر أداة إهلاك وأداة نجاة في الوقت نفسه، فنجاة لموسى وقومه وهلاك لفرعون وأتباعه. واستشهد بقول الله تعالى:- «فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ" وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ»، موضحًا أن الطَّوْد الْعَظِيم يعني الجبل العظيم. وأضاف «أنه بعد أن انفلق البحر وعبر سيدنا موسى، ظن فروعون أنه إله وأن البحر انفلق له، وهنا أطلق البحر أمواجه فمات، موضحًا أنه ما يدل على أنه معجزة وليس زلزالاً أن فرعون نفسه عندما أدركه الغرق «قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ». وأشار إلى أنه لا يوجد أي دين يُبيح تشويه صورة الأنبياء عليهم السلام الذين قال الله فيهم «أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ». وقوله تعالى:- «وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ». وأكد عضو هيئة كبار العلماء، أن مجمع البحوث أفتى بأن تجسيد الأنبياء ليس مشروعًا وفيه حرمة، لأن من يُجسد الأنبياء يقوم بأعمال أخرى فيها إهانة وابتذال، مشيرًا إلى أنه لا بد من ترك تجسيدهم من باب سد الذرائع، ويستعاض عن هذا بأقوالهم، منوهًا بأنه لا نرى داعيًا لإبراز الصورة المُجسمة أو المُجسدة ويكتفى بأقوال الأنبياء في المواقف التي حدثت منهم. يذكر أنه تم تحديد عرض فيلم "سيدنا موسى" بمصر 31 ديسمبر، ويصور المخرج «ريدلى سكوت» بأن البحر شق لسيدنا موسى بسبب زلزال وليس معجزة، وصورت أجزاء منه فى معابد أسوان، وينتصر الفيلم لأصحاب رأي أن اليهود هم من بنوا الأهرامات. ويسلط الفيلم الضوء على قصة الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم على فرعون وقومه، ويظهر أيضًا العلاقة بين موسى وفرعون مصر «رمسيس»، وعلاقة الود بينهما وترعرعهما سويا قبل أن يدب بينهما الصراع، ويجسد النجم "كريستيان بيل" شخصية نبى الله موسى، وطرح الفيلم أول أمس الجمعة وتصدر إيرادات السينما الأمريكية، محققًا ربحًا بنحو 8.6 مليون دولار.