”مقاضاة نجم سينمائي لانتقاده الحكومة"، هكذا تناول موقع "هوليوود ريبورتر" الأمريكي، في تقرير له، الدعاوى القضائية التي تتهم الممثل خالد أبو النجا، بالخيانة، بعد انتقاده لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال التقرير: ”خالد أبو النجا، الممثل الشعبي الذي يشار إليه بأنه النسخة المصرية لبراد بيت في مياه ساخنة لتعليقاته ضد حكومة السيسي". وفي مقطع فيديو متداول لبطل أفلام "فيلا 69” و"ميكروفون" و" عيون الحرامية" المرشح لجائزة الأوسكار، لعن أبو النجا، والكلام للموقع الأمريكي، "النظام العسكري الذي عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، العام الماضي. وفي تصريحات نشرها موقع "كايرو بوست"، قال أبو النجا، سفير النوايا الحسنة ب "اليونيسيف"، إن حكومة السيسي سوف تأخذ البلاد إلى أسفل، معتبرًا أن فشل الرئيس في تأمين البلاد مع الحفاظ على حقوق الإنسان يعني عدم قدرته على أداء مهام منصبه، فيما يُعتقد أنه كان يتحدث عن التهجير القسري للمواطنين في شبه جزيرة سيناء، حسب الموقع. وقوبلت تصريحات أبو النجا، بحسب "هوليوود ريبوتر"، بحملة انتقادات من سياسيين وشخصيات عامة موالية للحكومة، نالت بعضها من سمعته، بل تطرق أحدهم إلى ميول الممثل الجنسية. وقال المحامي سمير صبري، إنه تقدم بدعاوى قضائية ضد الفنان، متهمًا إياه بالخيانة، والتحريض على قلب نظام الحكم. وكرد فعل على ذلك، أصدرت 49 شخصية سينمائية، بيانًا، الاثنين الماضي، دعمًا لحرية التعبير، وطالبوا بسحب رخصة المحاماة من صبري. واعتبر الموقع السينمائي تلك الأخبار بأنه يلقي الضوء على الصراع المتزايد المتعلق بحرية التعبير في مصر، حيث يقبع ثلاثة من صحفيي شبكة "الجزيرة" الفضائية في السجون، كما اضطر الإعلامي الساخر باسم يوسف في الصيف الماضي إلى إلغاء برنامجه "البرنامج"، الشبيه ببرنامج "ذا ديلي شو" خوفًا من الانتقام. وفي وقت مبكر من الشهر الحالي، أصدرت محكمة حكمًا بحبس الناشطة الشابة سناء سيف، التي عملت في تصوير ومونتاج فيلم "الميدان" الذي رشح للأوسكار، بتهمة التظاهر على قانون التظاهر.