قال مصدر أمنية ليبية أن سيارتين مفخختين انفجرتا صباح اليوم الخميس أمام مقري السفارتين الإماراتية والمصرية في العاصمة الليبية طرابلس، لكن من دون سقوط أي ضحايا، مشيرةً إلى أن الخسائر مادية فقط. وأوضح المصدر أن الانفجارين المتتاليين وقعا في حدود الساعة السادسة والنصف بالتوقيت المحلي، علماً بأن مقري السفارتين خاليان تماماً من أي من أعضاء البعثتين الدبلوماسيتين، بعدما سحبت الإمارات ومصر كافة العاملين من هناك، أسوة بانسحاب معظم الدبلوماسيين العرب والأجانب من العاصمة منذ شهر يوليو الماضي. فيما أكد مسئول أمني مصري أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تلقى إخطاراً بالحادثة وأنه يتابع عن كثب تطورات الموقف للوقوف على حجم الأضرار التي تعرض لها مقر السفارة المصرية، لكنه امتنع عن توجيه أي اتهامات لأي جهة ليبية، موضحاً أن السلطات المصرية شرعت في إجراء اتصالات مع عدة جهات ليبية للوقوف على حقيقة ما حدث. جدير بالذكر أن سيارة ملغومة قد انفجرت قرب السفارة المصرية في العاصمة طرابلس، ولم يسفر الانفجار عن أي إصابات بشرية، لكنه أدى في المقابل إلى تحطم عدد كبير من السيارات القريبة من السفارة، وإلحاق أضراراً طفيفة بالسور الخارجي للسفارة. فيما انفجرت سيارة مفخخة أمام مقر السفارة الإماراتية في مدينة طرابلس بعد نحو ربع ساعة فقط من الانفجار الأول. وأظهرت الصور التي حصلت عليها “أون مصر”، تعرض جانب من المقر لحريق وتحطم واجهته بالإضافة إلى تدمير عدة سيارات كانت في نفس المكان. وهرعت سيارات الإطفاء والدفاع المدني إلى موقع الانفجار وتمكنت من السيطرة على النيران التي اشتعلت في السيارة المفخخة، كما قامت قوات الأمن بفرض حصار وطوق أمني حول موقع الحادث، فيما تصاعدت الدخان من موقع الانفجار. يشار إلى أن التفجير الذي استهدف السفارة المصرية في طرابلس جاء بعد سلسلة من الاعتداءات ومحاولات الاقتحام التي تعرضت لها خلال الشهر القليلة الماضية والتي شملت كتابة عبارات مسيئة لمصر وللرئيس السيسى على حائط السفارة.