لماذا بايع بيت المقدس تنظيم داعش بعد أيام من البيان المزور؟

فوجئ جميع المهتمين بملف الإسلام السياسي في مصر بإصدار تنظيم "أنصار بيت المقدس" كلمة صوتية في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد لمبايعة أبو بكر البغدادي خليفة "داعش" وانضمام التنظيم بشكل رسمي للدولة الإسلامية بالعراق والشام، وذلك بعد أيام من إصدار بيان منسوب ل"بيت المقدس" ونفته قيادات التنظيم.
الباحث في شؤون الحركات الإسلامية منير أديب، أكد أن تنظيم "أنصار بيت المقدس" أصاب صفوفه الانشقاق بسبب مبايعة "داعش"، مشيرًا إلى أنه كانت هناك عناصر داخل التنظيم تلح باستمرار على قياداتها لمبايعة البغدادي بشكل رسمي وفي أسرع وقت وهي المجموعة التي قامت بإصدار البيان الذي خرجت لنفيه قيادات التنظيم.
وبيّن الباحث في شؤون الحركات الإسلامية "هذا الموقف دفع قيادات التنظيم إلى المسارعة في مبايعة البغدادية -في الكلمة الصوتية الأخيرة- حتى لاتزيد الانشقاقات داخل التنظيم؛ ومن ناحية أخرى أصبحت القيادات في موقف لا تحسد عليه أمام معظم الجماعات والتنظيمات الجهادية في الشرق الأوسط".
الداعية السلفي محمد الأباصيري، قال إن مبايعة "بيت المقدس" للبغدادي في بيان رسمي من عدمه ليس لها أي أهمية، فالأوضاع على أرض سيناء كانت تؤكد وتشير إلى أن "بيت المقدس" سيبايع البغدادي ولو بشكل ضمني، وكان التنظيم يسير على نفس نهج "داعش" في قطع الرؤوس وزرع العبوات الناسفة بنفس الطريقة ومداهمة المنازل وكلها أمور معروف أن "داعش" تقوم بها.
وكشف الأباصيرى ل " دوت مصر " أنه يختلف مع من يقولون إن قيادات " بيت المقدس " لم تكن على علم ببيان المبايعة الأول، الذي خرجوا وأعلنوا أنه مزور، بل القيادات هي التي أصدرته لجس نبض أيمن الظواهري زعيم "تنظيم القاعدة" لاسيما وأن "في رقبتهم بيعة له" بجانب قراءة المشهد بشكل كامل على الساحة العربية والإسلامية، وعندما تأكد لهم أن الأرض ممهدة للبيعة ولم يعلق الظواهري على البيان الأول الذي قيل أنه مزور سارعوا لإصدار الكلمة الصوتية الأخيرة لمبايعة البغدادي خليفة "داعش" بشكل رسمي.