فجَّرت مصادر بالسفارة الفرنسية، بالدوحة، مفاجأة كبرى، بكشفها تفاصيل ما أسماه موقع "24 الظبياني"، باختفاء رجل الأعمال الفرنسي، إيريك شوفالييه، في قطر. وأوضحت المصادر ذاتها أن ما نشره الموقع "الإماراتي" من اسم وصورة ل "إيريك شوفالييه"، ما هو إلا السفير الفرنسي في الدوحة، الذي يمارس أعماله حاليًا، مبديةً استغرابها لوصول الفبركات المكشوفة إلى هذه الدرجة من تدليس وكذب ودون حتى مراجعة الاسم والصورة، معربةً عن أسفها للزج باسم السفير الفرنسي، في مثل هذه الأمور البعيدة كل البعد عن أعمال الصحافة. وكان موقع "24 الظبياني" قد ذكر أن المستثمر ورجل الأعمال الفرنسي البارز إيريك شوفالييه، والذي قال إنه صاحب عددٍ من المطاعم الفرنسية في العاصمة القطريةالدوحة، اختفى عن الأنظار بشكل مفاجئ منذ عدة أيام وأن كل المحاولات للوصول إليه باءت بالفشل. واستمر الموقع في مسرحيته قائلاً: "ليس من عادة السيد إيريك شوفالييه الاختفاء المفاجئ، أو قطع الاتصال بأهله، وأصدقائه وشركائه، وحاولنا بدورنا الاتصال به دون جدوى، وراسلنا السفارة الفرنسية في الدوحة منذ أيام ولا نزال في انتظار الرد، كما طلبنا من بعض معارفنا في العاصمة الدوحة الاتصال بالرجل مباشرة أو بالهاتف دون نتيجة تذكر"!.
وبالبحث عن اسم وصورة إيريك شوفالييه عبر الإنترنت، كانت المفاجأة أن المذكور ليس إلا السفير الفرنسي بالدوحة، وبالدخول على موقع السفارة الفرنسية لدى قطر، وجدنا الخبر المرفق صورته أسفل عن وصول السفير الفرنسي إيريك شوفالييه إلى الدوحة يوم 4 سبتمبر الماضي، بل ونشر موقع السفارة صورة لاستقبال أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، السفير شوفالييه، عقب تسليم أوراق اعتماده في الدوحة طبقًا للبروتوكول الدبلوماسي، وهي الصورة المرفقة كصورة رئيسية مع الخبر. ويقول محللون خليجيون إن مثل تلك الأخبار تأتي في إطار حملة منظمة تقودها إمارة أبوظبي على المستوى الاقليمي والدولي ل "شيطنة قطر"، والإساءة إليها، وصلت إلى حد التنسيق مع إسرائيل في هذا الشأن. وكان موقع "إنترسيبت" الأمريكي قد كشف أيضًا تمويل أبوظبي لحملة ضخمة عن طريق إحدى شركات العلاقات العامة الأمريكية لشراء ذمم صحفيين أمريكيين لكتابة تقارير مسيئة لقطر وتصمها بدعم الإرهاب ونشر الموقع تكاليف تلك الحملة التي بلغت ملايين الدولارات وأسماء بعض الصحفيين والمبالغ التي حصلوا عليها. ونشرت مواقع بريطانية تقارير مشابهة عن قيام صحيفة "التليجراف" البريطانية بنشر تقارير مدفوعة من أبوظبي "تشوه وتشيطن قطر". واستهجن المراقبون تلك التصرفات التي اعتبروها تشق وحدة الصف الخليجي والعربي وتخدم أعداء الأمة، مشيرين إلى ابتعاد الإعلام القطري عن نشر أي معلومات مسيئة لأبوظبي بالرغم من كل ما تفعله بالتعاون مع الإسرائيليين للنيل من دولة عربية شقيقة تشترك أيضًا معها في منظومة مجلس التعاون الخليجي.