حرب السيسي على الإرهاب تتصاعد

قالت صحيفة "معاريف" إن الجيش المصري بدأ إقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين غزة وسيناء تمتد لمسافة 14 كيلومترًا مع إخلاء تلك المنطقة من سكانها البدو. وأضافت الصحيفة في تقرير لها: "حرب السيسي على الإرهاب تتصاعد، حيث تقيم مصر منطقة عازلة شمال سيناء وتقوم بإخلاء سكان المكان البدو. وصرح مصدر أمني اليوم الأحد بأن الجيش المصري أقام منطقة عازلة على طول حدود غزة - سيناء بهدف قطع أي تواصل محتمل مع الإرهاب الغزاوي الذي يقدم العون وفقًا لمزاعم المصريين للتنظيمات الإرهابية بسيناء". "معاريف" تابعت بالإشارة إلى أن هذه المنطقة العازلة سوف تمتد لمسافة 14 كيلومترًا على طول الحدود وبعمق يتراوح بين 1500 إلى 3000 متر بحسب تضاريس الأرض والمتطلبات الأمنية. ونقلت الصحيفة عن "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن أن مصادر أمنية محلية شمال سيناء كشفت أن الجيش بدأ عمليات واسعة ضد الإرهاب وإقامة منطقة عسكرية عازلة شمال سيناء، مستعينًا بطائرات الأباتشي لقصف معاقل الإرهاب بالمنطقة. وتابعت: "من أجل إقامة منطقة عازلة سيتم إخلاء السكان المحليين. وبحسب المصدر فسوف تبني مصر لهؤلاء المهجرين مدينة جديدة لينقلوا سكنهم إليها. هذه المدينة في طور التخطيط وسوف تبدأ أعمال البناء بشكل فوري بالتنسيق مع وزارة الإسكان المصرية، وطاقم هندسي من قبل وزارة الدفاع بالإضافة للحكومة المصرية التي ستهتم بالتوريد". المدينة الجديدة بحسب "معاريف" يتوقع أن تمتد على مساحة تتراوح بين 200 إلى 300 متر وتتضمن نماذخ مختلفة من الشقق ذات الأربعة غرف، ونقلت عن المصدر قوله: "هذه المدينة ستساعد على تنفيذ الهدف الاستراتيجي عبر إقامة منطقة عازلة شمال سيناء. وسوف توفر الإمكانيات للقوات المسلحة لإحباط محاولات التهريب والتسلل عبر الأنفاق". وأشار المصدر إلى أن منفذي الهجمات التي وقعت الجمعة وقتل خلالها 31 جنديًا وضابطًا مصريًا قد تسللوا لسيناء عبر أنفاق قطاع غزة وذلك على الرغم من تدمير 1800 نفق على يد القوات المصرية في الشهر الماضي. الصحيفة الإسرائيلية قالت إنَّ العثور على أجهزة اتصالات وأسلحة متطورة لدى منفذي العملية يكشف تورط دول كبرى في دعم العمليات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء.