هاجم الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة ووصفه بالعلمانى الذى لا يفرق بين كونه مثقفاً علمانياً وكونه وزيراً للثقافة فى حكومة يعبر عن سياساتها وتوجهاتها، فيما قال الدكتور جابر عصفور إن «مخيون» عبر عن رأيه كأى مواطن عادى، ولن يعلق على شىء. وجاء هجوم «مخيون» على «عصفور» بعد تصريحات الأخير بقدسية الكتب حتى لو فيها ما يخالف الإسلام، ووصفه للحجاب بالتخلف، وإباحته لعرض الصور العارية على الأطفال لأنها جمال إنسانى. وقال «مخيون» فى بيان: «الواضح أن وزير الثقافة المسئول عن تثقيف المصريين لا يفرق بين النخبة العلمانية المتطرفة وعموم الشعب المصرى. ونطرح سؤالين للقائمين على أمر البلاد: هل هذا توجهكم؟ وهل من حق أى وزير أن يشطح ويقول ما يشاء خارج المنظومة؟»، مطالباً مؤسسة الأزهر ودار الإفتاء بأن توضحا حكم الإسلام فيما نُسب إلى وزير الثقافة. وأضاف: «لا نفهم التصريحات الغريبة التى صدرت من الوزير عن قدسية الكتب والجمال الإنسانى فى الصور العارية ووصفه عدم التزام النساء بالجامعات المصرية بفريضة الحجاب فى فترة الستينات بالأمر الجيد، وربطه بين الحجاب والتخلف، واعتراضه على إلغاء أو وقف برنامج الراقصة، الذى أساء إلى المصريين وأثار اعتراض الشعب والمؤسسات الدينية». وقالت مصادر باللجنة القانونية للدعوة السلفية إن الدعوة ستنتظر ردود أفعال الأزهر ووزارة الأوقاف، عن تصريحات وزير الآثار وما تمثلها من خطورة، خصوصاً أنها صدرت عن مسئول حكومى. وأضافت أن اللجوء إلى القضاء ضد تصريحات «وزير الثقافة» أمر غير مستبعد وتجرى دراسته وسيصدر ضده قرار الفترة المقبلة، بعد رد الأزهر والأوقاف. من جانبه، قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، ل«الوطن»، إن «مخيون» عبر عن رأيه كمواطن عادى، وأنه كوزير ثقافة يحترم حرية الرأى والتعبير ما دامت لم تتخط السب والقذف، إلا أن الأمر خرج من دائرة احترام الآراء إلى دائرة الحرب الإعلامية غير الشريفة، ولن يعلق على أى شىء.