كتبت :نورهان عبداللهمصر الأن تشهد أجمل احوالها , وأنا اؤمن بنظرية تؤكد أن الثورة تخرج من الانسان أفضل مافيه مثلما يخرج الإستبداد اسوأ مافي الإنسان فالثورة تحول الأنا الى نحن حيث يفقد الفرد الإحساس بذاته ,هذا ماصرح به الطبيب والروائي العالمي علاء الاسواني ببرنامج مصر النهاردة مع الإعلامي محمود سعد ,حيث شهد التليفزيون المصري أول ظهور له بعد رفض تكريم الاسواني في مصر أثناء عهد الرئيس السابق حسني مباركفقد عاش الاسواني 18 يوم كاملاً في ميدان التحرير مع شباب الثورة فخوراً بما حققوه ,اذ وصف الشباب بعد انتهاء الثورة فرحتهم بعودة كرامتهم والتي اشاد بها كل شعوب العالم ,فالموضوع تعدى شجاعة المصري .واثبت المصريين شغفهم لمصر جديدة عنوانها النظافة , وأنا اثق ثقة كاملة في حكم القوات المسحلة وفي قرارتها وخاصة البيان الخامس الذي نص على حل مجلسى الشعب والشورى وإلغاء الدستور , لكن لدى ثلاث نقاط تندرج تحت المطالب الشعبية منها إلغاء قانون الطوارئ , الإفراج عن المعتقلين السياسين , تغير الحكومة الموجودة الأن لانها تنتمي فكراً وعملاً الى النظام السابق ,فالفترات الإنتقالية تعني نظام العمل في العلوم السياسية وله قواعده ومن ضمنها إسقاط حكومة أحمد شفيق حيث اني استغرب موقفه في عدم إطلاق اسم ثورة على ماحدث في 25 يناير .واضاق الاسواني على القوات المسحلة كما فعلت في البيان الخامس وما قدمته من ديمقراطية وتفهمهم لمرحلة الفترة الإنتقالية لابد ايضاً ان تتشكل حكومة جديدة حتى تكتمل فرحة المصريين , ولكني مازلت اتساءل أين ضباط الشرطة وافرادها فمنذ بداية الجمعة 28 يناير صدرت قرارات بعدم وجودهم ولماذا القرار سائراً حتى الأن ,ثانياً اجهزة القمع في وزراة الداخلية مامصيرها ,هل هى موجودة ,أم استقالوا لأن وجود ذلك القمع حتى الأن ومع وجود نظام سياسي يوجد بقايا والتي ممكن ان تفعل مشكلات في فترات الإنتقال ,وعلى السيد الوزير ان يعيد ثقة المصريين في الشرطة بإلغاء هذه الاجهزة .واقترح الإعلامي محمود سعد ان يعقد وزير الداخليةمحمود وجدي مؤتمراً صحفياً عالمي للإجابة على كافة الاسئلة المطروحة ,وأكد الساواني ان من مصلحة الداخلية إلغاء قراراتها التي ارهبت بها المواطنين كإطلاق المسجونين واحداث اعمال الشغب والبلطجة في البلد ,لأن المصري مازال يدفع دور الثورة في انعدام الامن , ومن حقه ان يشعر بالأمن والأمان داخل بلده مدللاً ان يوم الخميس وبعد تنحي مبارك حدث اطلاق نار من ضابط شرطة على خمسة مواطنين بالوادي الجديد .وعن رؤية الاسواني للوضع القادم اجاب قائلاً : يعتبر هذا الحدث ثورة بتعريف العلوم السياسية ,وعلى المسؤلين ان يسمعوا المواطن المصري في الشارع لأن مع مرور الوقت عزلة الإستبداد تؤدي الى اضعاف علاقة المسؤل بالشارع فيفاجأ بحدوث ثورة لايتوقعها كما حدث الآن .وصرح الاسواني ان الجرائد العالمية كشفت حقيقة اموال الرئيس والحكومة والتي لاتساوي بجانبها ثروة بن علي شيئاً حيث تقدر ثروة الاخير 9مليار جنيه , ففي وجود عهد مبارك اقرت الحكومة بفسادها ولابد من اجراء قانوني لعودة الاموال للشعب المصري .