أشاد عمرو موسى، مؤسس حزب المؤتمر، بالخطاب الذي ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، مؤكدًا أن "السيسي وفّق في طرح مصر الجديدة ومنطلقاتها وأهدافها". وقال "موسى"، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أحيا الطرح الإستراتيجي المصري بأبعاده الرئيسية، الوطني والعربي والإقليمي والدولي". وأضاف: "الرئيس أصاب حين أرجع التطورات في مصر إلى أصولها وأسبابها الحقيقية، حين قال إن شعب مصر صنع التاريخ مرتين خلال الأعوام القليلة الماضية، عندما ثار ضد الفساد وسلطة الفرد، وطالب بحقه في الحرية والكرامة في 25 يناير، وعندما ثار ضد الإقصاء رافضًا الرضوخ لطغيان فئة باسم الدين، وتفضيل مصالح ضيقة على مصالح الشعب في 30 يونيو". وتابع: "تأكيد الرئيس على بناء دولة مدنية ديمقراطية في ظل الالتزام بخارطة المستقبل، والتي تكتمل بإجراء الانتخابات البرلمانية، يعد تمام الاستحقاقين الأولين الدستور وانتخاب الرئيس". وأشاد مؤسس "المؤتمر"، بالخطوط الرئيسية التي تضمنها الخطاب، والتي تعكس برنامج طموح لإعادة البناء، في دولة جديدة يرأسها، تحترم الحريات والحقوق، وتضمن العيش المشترك لمواطنيها، دون إقصاء أو تمييز، وتحترم وتفرض سلطة القانون، وتضمن حرية الرأي، وتكفل حرية العقيدة والعبادة. وأشار "موسى"، إلى أن أن تأكيد الخط الاقتصادي المصري بوضوح في الخطاب، أو في لقاءات الرئيس بأوساط الاقتصاد والأعمال العالمية، له رد فعل قوي، خاصة عندما تحدث الرئيس عن دفع عملية التنمية في إطار فترة زمنية ممتدة حتى عام 2030، مستهدفة اقتصاد سوق حر قادر على جذب الاستثمارات في بيئة آمنة ومستقرة. وأوضح أن الطرح الإقليمي والدولي للخطاب، قدم للعالم صورة واضحة عن خط سياسي شامل يعيد الدور المصري في تحقيق أمن واستقرار المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالمحورين اللذين طرحهما لدعم بناء الدولة، وهما احترام مبدأ المواطنة وسيادة القانون، والمواجهة الحاسمة لقوى التطرف والإرهاب. وقال إن خطاب الرئيس أكد أن التطورات الإقليمية في السنوات الماضية لم تقلل من الالتزام المصري والعربي بالقضية الفلسطينية. وختم "موسى" بيانه قائلًا: "كلمة السيسي بما تضمنته، تمهد لحدثين مهمين قادمين هما المؤتمر الاقتصادي الدولي المقرر عقده في فبراير 2015، وعضوية مصر القادمة في مجلس الأمن عام 2016 و2017"، مشيرا إلى أن "مصر تستعيد ثقتها بنفسها في مرحلة جديدة".