قال مصدر رفيع المستوى بوزارة السياحة، إن حادث «بولاق أبوالعلا»، الذى وقع الأحد، وضع هشام زعزوع، وزير السياحة، فى «ورطة»، خاصة أنه بدأ مع بداية الأسبوع الجارى مفاوضات مع منظمى الرحلات فى شمال أوروبا من أجل استرجاع الحركة إلى القاهرةوالأقصر وأسوان، مشيرا إلى أن الحادث وقع خلال مقابلات الوزير مع منظمى الرحلات. وأضاف المصدر أن السياحة الثقافية متأثرة بشدة، حتى إن متوسط معدلات الإشغالات لم يصل إلى 10%، موضحا أن زعزوع كان يحمل رسالة تؤكد أمان المقصد المصرى، خاصة مع حالة الاستقرار السياسى، وبالتالى هناك فرصة لبداية التدفق إلى القاهرةوالأقصر وأسوان، مع بداية الموسم الشتوى، إلى جانب تسويق العمل على الترويج المشترك مع الشركاء. من جهته، قال السفير ناصر حمدى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن الحادث سينعكس سلبا على قطاع السياحة، وعلى ما يتم بذله من جهود لاستعادة حركة السياحة الوافدة إلى المقاصد المصرية، خاصة الثقافية، ولكنه لفت إلى أن تأثيره ربما يكون محدودًا، على اعتبار أنه لم يكن موجها إلى السائحين. وأضاف أن حجم الحوادث الإرهابية تراجع خلال الفترة الأخيرة، مطالبا المواطنين بالالتفاف حول رجال الشرطة ومساعدتهم، خاصة فى حالات ملاحظة وجود عناصر غربية أو وضع سيارات بشكل غير معتاد. وأشار «حمدى» إلى أن منتج السياحة الثقافية يعانى بشدة من تراجع حجم حركة السياحة الوافدة إلى الأقصر وأسوان، حيث تشهد انخفاضًا حادا، وتحاول الوزارة والهيئة بذل مجهود كبير لاستعادتها.