قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية قال عبر موقع " أنا السلفي" تعقيبا على ترحيل بعض قيادات الإخوان المسلمين من قطر، إنه "ليس من خُلُق المسلم الشماتة عمومًا، خصوصًا إن كانت في مسلم؛ ولو كان باغيًا أو ظالمًا أو مبتدعًا". من جانبه أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الشماتة خلق ذميم ولايجب على المسلم أن يفعل هذا الخلق المشين ، مشيراً إلى أن هذا الخلق هو خلق الضعفاء وفيه تحقير للآخرين والإسلام ينهنا عن تحقير الغير. وأوضح "الجندي" في تصريح ل"صدى البلد"، أن ما يجب علينا اتجاه أفراد جماعة الإخوان هو أن نسلمهم إلى العدالة ونحاسبهم ونكشف مخططاتهم ضد الوطن ونبين للناس أنهم كانوا يوظفون الدين لمصلحة الجماعة، موضحًا أنهم استخدموا أساليب غير مشروعة من قتل جنود الجيش والشرطة وحرق الممتلكات العامة وغيره وهذا يتوجب علينا أن نسلمهم إلى العدالة حتى ينالوا جزاء ما فعلوه فى حق الشعب والوطن. وفى نفس السياق : أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) نهى عن شماتة المسلم في أخيه المسلم، مستشهداً بقول الرسول "لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ بِأَخِيكَ فَيِعَافِيَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيَكَ"، مشيرا إلى أن إظهار الشماتة هو خلق سيئ لأنه إذا حلت بمسلم نائبة فهي بقدر الله تعالى، وهذا الأمر لا يدعو إلى الشماتة بأحد. وأوضح إدريس ل"صدى البلد"، أن إظهار الشماتة في الآخرين يعد اعتراضاً على قدر الله وعدم إيمان بالقدر وهذا قد يفضي إلى الكفر والعياذ بالله، مشيراً أن كثير من الناس معرضون أن يقيموا فى بلد ثم يغادرون منها أو يطردون لأمر أو لآخر ولا فرق في ذلك بين من يعتنق فكر أو توجه معين وبين غيرهم. وأشار أن هذا الأمر لايدعو إلى الشماتة أو الفرح فى أحد لأن كل ذلك قدر الله تعالى وليس أحد بعيد عنه مهما شرّق أو غرّب، لافتاً إلى أن الإخوان جماعة أساءت الفهم والسلوك والتوجه ولكن يعز على المسلمين أنهم يُشردون من بلد لآخر، فهم مسلمون من أهل القبلة. وعلى جانب آخر : قال الدكتور سعد الدين هلالى أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر إن من حق "برهامى" وغيره التعبير عن رأيه الخاص أما أن يتحدث عن الشرع فهذ خدعة لأن لايملك أى مخلوق التحدث باسم الشرع مستشهداً بالحديث الصحيح عن رسول الكريم: " إذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم، ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب فيهم حكم الله أم لا "مشيراً إلى أنه قد يكون حكم الإنسان غير الحكم الذى يرضاه الله تعالى". وأضاف هلالى ل "صدى البلد" أن أى شخص لابد أن ينسب اجتهاده فى الدين لنفسه لأن الله تعالى لم يفوض أحد للتحدث باسم الشرع ولا حتى رسوله الكريم "صلى الله عليه وسلم" مستشهداً بقوله تعالى " ما على الرسول إلاّ البلاغ" وقوله تعالى " فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ".