طالبت أسرة الشهيد، إسماعيل حامد ثابت محمد (21 سنة) مجند، ابن قرية الريرمون بمركز ملوى، بسحق الإرهاب وأجتثاثه من جذوره وسرعة ضبط قتلة الصائمين. وقال حامد ثابت محمد، (50 سنة) موظف بالرى، والد الشهيد، إن الشهيد إسماعيل هو الابن الثالث بأسرته المكونة من زوجته، وكل من أبنائه مصطفى الأكبر، وحاصل على ثانوية أزهرية، ويعمل سائق، وعلي، طالب بكلية الشريعة والقانون، ثم الشهيد وفتاة غير متزوجة، ويضيف الأب: (إسماعيل كان خاطب بنت الجيران). وقال والد الشهيد، إن إسماعيل كان ينتظر الحصول على الإجازة قبل العيد بستة أيام، لكن الله أختاره لكى يكون شهيداً، ويقضى عيد الفطر بالجنة مع الشهداء والصدقين والأبرار، مضيفاً أن الجميع أخفى الخبر عن أمه. وقال على، شقيق الشهيد، ترددت كثير فى إعلان خبر إستشهاد شقيقى إسماعيل خوفاً على والدى ووالدتى، فقمت بالسفر دون علم أحد إلى القاهرة متجهًا إلى المستشفى العسكرى فأخبرونى بأن جثمان أخى سيصل مباشرة إلى مطار المنيا، وهناك تستطيع إستلام الجثمان، فقمت بالعودة إلى القرية ولم أخبر أحداً بسفرى أو بإستشهاد إسماعيل، وأضاف أن أخر مكالمة هاتفية كانت بينه وبين شقيقه الشهيد، كانت من أسبوع للاطمئنان على صحته، وقلت له، أنت عامل أيه وأيه الأخبار عندك؟ فقال لى الحمد لله. ويضيف الشيخ مدنى أحمد إسماعيل، نائب عمدة القرية، أن الشهيد كان محبوبًا من جميع أهل القرية، ومعروف عنه أنه كان مجتهدًا، وكان يعمل فى تجارة المازوت والفحم لتجهيز نفسه، وكان مقرراً زفافه بعد عيد الفطر المبارك، ولكن الموت كان أسرع ولم يهمله، وأنه كان خاطباً من إحدى بنات الجيران، والغريب أنه كان سوف ينزل إجازه قبل ساعات من وقوع الحادث. وكان جثمان الشهيد قد وصل مطار المنيا، على متن طائره عسكرية، فى تمام الساعة الثامنة، من مساء أمس الأحد، وكان فى استقباله اللواء أسامة ضيف، سكرتير عام محافظة المنيا، والعميد أحمد شوقى المستشار العسكرى بالمحافظة، واللواء محمد مصطفى، نائب مدير أمن المنيا، ونقل الجثمان إلى مسقط رأسة بقرية الريرمون بمركز ملوى جنوب المحافظة، حيث تم الدفن بمقابر قرية البرشا بشرق النيل.