كشف اللواء علاء عبدالظاهر، مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة، الذي أصيب خلال تفجيرات محيط قصر الاتحادية، الأسبوع الماضى، عن تفاصيل جديدة في الواقعة التي راح ضحيتها العميد أحمد العشماوى، والنقيب محمد لطفى، وذلك في أول ظهور إعلامي له عقب تماثله للشفاء في مستشفى الشرطة بمدينة نصر. وأكد عبدالظاهر، في لقائه مع قناة "سى.بى.سى إكسترا"، صباح الأحد، أن العشماوى قام بفك القنبلة، وهو يرتدى بدلة المفرقعات، وهو عكس ما أشيع في وسائل الإعلام من صور تظهر العميد العشماوى، مرتديًا ملابس عادية. وأوضح، أن العشماوى فك القنبلة تمامًا، وفصل كل مكوناتها، وقام بتمشيط محيط القصر أربع مرات قبل أن يخلع ملابسه، ويتصل بإدارة المفرقعات ليطمأنهم، وعلى هذا الأساس يؤكد عبدالظاهر أن توجهه إلى المكان مطمئنًا بالفعل وجد القنبلة مفككة. وأضاف "تم وضع مكونات القنبلة في البطانية الواقية، إلا أن القدر أرسل صحفيا ليصور القنبلة، فحاولت إبعاده بيدى، فسطقت القنبلة على الأرض، وانفجرت في العميد العشماوى، والنقيب محمد لطفى. وتابع "الشهيدان كانا من أفضل رجال المفرقعات في العالم، ولا يمكن أن يفككا القنابل وهما مرتديان ملابس غير بدلة المفرقعات الواقية، وعلى الإعلام مراجعة الكاميرات وتحرى الدقة". ولفت إلى أن العميد العشماوى، هو من أنقذ أتوبيس مدينة نصر، بعد أن ضبطت عبوة ناسفة ألقيت به على الانفجار بعد ثلاث دقائق إلا أنه بمفرده تمكن من تفكيك العبوة، وهو ما يدل على أنه من أفضل خبراء المفرقعات بالعالم. كان العميد أحمد العشماوى، والنقيب محمد لطفى، قد لقيا حتفهما، الأسبوع الماضى، إثر انفجار ثلاث قنابل في محيط قصر الاتحادية، وأصيب ثلاثة عشر آخرين من رجال الشرطة، من بينهم الرائد طارق عبدالوهاب،