تختتم لجنة الانتخابات الرئاسية، اليوم، أعمالها بإعلان المشير عبدالفتاح السيسى رئيساً سابعاً لجمهورية مصر العربية، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية التى جرت على مدار 3 أيام بدأت فى 26 مايو، وانتهت 28 مايو الماضى، على منافسه حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى. وتعلن اللجنة برئاسة المستشار أنور العاصى، رئيس المحكمة الدستورية العليا بالإنابة، وعضوية المستشارين عبدالوهاب عبدالرازق، النائب الأول لرئيس المحكمة الدستورية، ونبيل صليب، رئيس محكمة استئناف القاهرة، وعزت عمران، النائب الأول لرئيس محكمة النقض، وعصام عبدالعزيز، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة. وقال المستشار عبدالعزيز سالمان، أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية، إن اللجنة ستعقد مؤتمراً صحفياً عالمياً فى السابعة من مساء اليوم بمقر اللجنة بالهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر، لإعلان النتائج النهائية والرسمية لانتخابات الرئاسة، متضمنة إجمالى عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، والأصوات الصحيحة والأصوات الباطلة، والأصوات التى حصل عليها كل من «السيسى»، و«صباحى». اللجنة تختتم أعمالها بعد 4 أشهر أصدرت خلالها 55 بياناً إعلامياً.. و3 من أعضائها يحالون ل«المعاش» 30 يونيو وأضاف «سالمان» أن اللجنة انتهت أمس، من حصر جميع الأصوات، وتفريغها فى بيان سيعلنه المستشار أنور العاصى، رئيس اللجنة خلال المؤتمر الصحفى. ووفقاً للمؤشرات الأولية المعلنة من اللجان العامة، فإن نسبة المشاركة فى الانتخابات تقترب من 46.5% من إجمالى عدد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، وعددهم 53 مليوناً و909 آلاف، و306 ناخبين، حصل «السيسى» منها على 23 مليوناً و264 ألفاً و306 أصوات بنسبة 92٫9%، مقابل 734 ألفاً، و300 صوت لمنافسه حمدين صباحى، الذى لم تتعد نسبة الأصوات التى حصل عليها 2٫9%، وبلغ إجمالى الأصوات الباطلة مليوناً و22 ألفاً و772 صوتاً. من جانبه، قال المستشار طارق شبل، عضو الأمانة العامة، ل«الوطن»، إن اللجنة باشرت عملها لأكثر من 4 أشهر، أصدرت خلالها 55 بياناً إعلامياً، مضيفاً أنه بعد إعلان النتيجة ستظل أوراق العملية الانتخابية محفوظة لدى أمانة اللجنة وذلك وفقاً لما ينص عليه القانون. ورصدت مصادر صحفيه أبرز البيانات الإعلامية التى أصدرتها اللجنة، حيث كان أهمها حفظ الشكاوى والمخالفات المتعلقة بإعلان المرشح حمدين صباحى برنامجه الانتخابى قبل موعد بدء الدعاية رسمياً، وكذلك حفظ الشكاوى والمخالفات المتعلقة بقيام مؤيدين للمرشح عبدالفتاح السيسى بتوزيع لمبات موفرة على المواطنين بالمخالفة لضوابط الدعاية الانتخابية. كما تضمنت البيانات أيضاً قرار اللجنة بمد التصويت فى الانتخابات الرئاسية، ليوم ثالث، بعد أن كان محدداً من قبل إجرائها على يومين، وقرار اللجنة برفض الطعن المقدم من «صباحى» على عدد من اللجان ونتائج الانتخابات والمطالبة بإلغاء أصوات اليوم الثالث. كما قامت اللجنة باستبعاد عدد من أصوات اللجنة رقم (1) برأس البر، لجنة عامة رقم (3) بمحافظة دمياط، لوجود خطأ فى عملية فرز وحصر الأصوات. فى سياق متصل، كشف مصدر قضائى، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستتولى الإشراف عليها الهيئة الوطنية للانتخابات، وهى هيئة مستقلة نص عليها الدستور فى المادة (208)، وتختص دون غيرها بإدارة الاستفتاءات، والانتخابات الرئاسية، والنيابية، والمحلية، بدءاً من إعداد قاعدة بيانات الناخبين وتحديثها، واقتراح تقسيم الدوائر، وتحديد ضوابط الدعاية والتمويل، والإنفاق الانتخابى، والإعلان عنه، والرقابة عليها، وتتشكل الهيئة الوطنية بحسب المادة (209) من عشرة أعضاء يُنتدبون ندباً كلياً بالتساوى من بين نواب رئيس محكمة النقض، ورؤساء محاكم الاستئناف، ونواب رئيس مجلس الدولة، وهيئة قضايا الدولة، والنيابة الإدارية. وأضاف المصدر أن 3 مستشارين من أعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية سيغادرون مناصبهم القضائية فى 30 يونيو الحالى لبلوغهم السن القانونية للتقاعد والمحددة ب(70 عاماً)، وهم المستشارون: عصام عبدالعزيز، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة، وعزت عمران، النائب الأول لرئيس محكمة النقض، ونبيل صليب، رئيس محكمة استئناف القاهرة.