واضاف منصور «سأطلب اليوم من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ممارسة اختصاصها المنوط بها وفقا لقانون الانتخابات الرئاسية لفتح الترشح لمنصب الرئاسة». الدستور وبعد اقرار الدستور الجديد فى استفتاء يومى الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الحالى لا بد من اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لتطبيق خارطة الطريق التى وضعها الجيش والتى تستهدف تأسيس شرعية جديدة قائمة على صناديق الاقتراع.وكان من المفترض اجراء الانتخابات البرلمانية أولا بموجب خارطة الطريق. لكن بعض الشخصيات السياسية دعت للتعديل قائلة إن البلاد تحتاج زعيما منتخبا لتوجيه الحكومة فى وقت تعانى فيه أزمة اقتصادية وسياسية ولإقامة تحالف سياسى قبل الانتخابات التشريعية التى قد تسبب مزيدا من الانقسام. وقد فتحت مسودة الدستور الجديد الذى تم الانتهاء منه فى الاول من ديسمبر وتم الاستفتاء عليها بنعم بأغلبية ساحقة المجال امام تغيير ترتيب اجراء الانتخابات تاركة مسألة ايهما تجرى أولا دون حسم. السيسى فى المقدمة ولم يعلن السيسى حتى كتابة هذه السطور ترشحه رسميا للمنصب. لكنه يبدو اقرب الى الترشح، بعد ان قال قبل ايام انه ينتظر «ان يقبل الشعب» بترشحه وهو القبول الذى ظهر بوضوح فى الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير كما ظهر فى الاستفتاء على الدستور حيث ووافق المصريون بأغلبية كاسحة على الدستور الجديد فى الاستفتاء الذى أجرى يومى 14 و15 يناير. وهذه النتيجة التى كانت متوقعة على نطاق واسع يمكن أن تعطى دفعة للسيسى تجعله أقرب ما يكون الى اعلان ترشحه للرئاسة خاصة أنه المرشح الأقوى حيث ينظر اليه كثيرون باعتباره البطل الذى استطاع أن يقف مع الشعب ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين وينتصرللثورة الشعبية فى 30 من يونيه. عنان ينافس وفى المشهد يظهر رئيس الأركان السابق سامى عنان.. الذى سرب بعض اسرار الفترة الانتقالية ويبدو مصمما على خوض السباق سواء ترشح السيسى أم لم يترشح ويجرى حديث عن صفقة بينه وبين الإخوان لكن فرصة فوزه لا تبدو كبيرة خاصة إذا ترشح السيسى فهو لا يحظى بجماهيرية كبيرة اللهم إلا منصبه السابق كرئيس اركان للقوات المسلحة المصرية ودعم بعض القبائل له. حمدين صباحى فى السباق يظهر حمدين صباحى المرشح البارز فى السباق الماضى الذى حل ثالثاً بعد مرسى وشفيق وهو من أبرز المرشحين السابقين فى السابق الحالى غير أن تردده وربط موقفه وترشحه بترشح الفريق السيسى افقده الكثير ولم تعد شعبيته كما كانت فى الماضى وإذا كان يستند لعبد الناصر فإن السيسى يحظى بتأييد عائلة عبدالناصر نفسها بأكثر مما يحظى بها حمدين. أبو الفتوح الإخوانى وفى المشهد يتواجد عبدالمنعم ابو الفتوح الإخوانى ورئيس حزب مصر القوية وتبدو مشكلته رغم وجود تأييد أمريكى لاحتمالات ترشحه فى أنه حائر مابين القوى السياسية والاخوان المسلمين فلم يحظ بتأييد هؤلاء ولا أولئك ودعم الإخوان ليس كافياً لإنجاحه حتى لو حصل عليه كاملاً ...ظل مذبذباً بعد 30 يونيو ما أثار انتقادات ضده وصلت لحد السخرية فى بعض الأحيان خاصة وهو يتقلب فى وصف 30 يونيو مابين كونها ثورة أو انقلاباً.