انتقد الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، أمس، تصريحات راشد الغنوشى، رئيس حزب النهضة التونسى التابع للتنظيم الدولى للإخوان، التى ألمح خلالها إلى أن الحكومة التونسية قد تمنح اللجوء السياسى لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابى. ووجه «القصبى» رسالة ل«الغنوشى»، قال فيها: «إن نهايتكم ومصيركم الأوحد سيكون الهروب من الأوطان العربية إلى دولة تدعم الإرهابيين وتؤويهم، ومصر ستلفظ المتطرفين، ولا مكان لهم على أرضها، لأننا شعب مسالم يسعى دائما إلى الاستقرار». وفى سياق متصل، أثارت تصريحات «الغنوشى» حفيظة النشطاء السياسيين، والمعارضين التونسيين، وقال المتحدث باسم حركة «تمرد تونس» مهدى سعيد، فى اتصاله مع «الوطن»: «إن كل التونسيين يرفضون استضافة مؤتمر التنظيم الدولى للإخوان، وكذلك نرفض استضافة الإخوان الإرهابيين على أرضنا، وقريبا الغنوشى سيبحث عن مكان للجوء إليه». من جهته، قال القيادى فى حركة «نداء تونس» المعارضة «خميس قسيلة»: «استباحة الوطن غير مقبولة، تونس لديها قانون ومؤسسات هى التى تقرر وليس الغنوشى، والغنوشى يحكم فى داره وليس فى تونس». وفى سياق منفصل، قالت مصادر صحفية وأمنية تونسية، ل«الوطن»، إن التنظيم الدولى للإخوان غيَّر موعد ومكان انعقاد اجتماعه، الذى كان مقرراً له أيام 16، و17، و18 يناير الحالى فى تونس، بدعوة من حركة «النهضة» التابعة للتنظيم الدولى، بعد كشف مكان انعقاده وتوقيته فى المرة الأولى، وما أثير من جدل حوله بين الإعلاميين، والنشطاء السياسيين. فى السياق نفسه، أقام 20 محامياً تونسياً دعوى قضائية عاجلة أمام المحكمة الإدارية، للمطالبة بوقف عقد اجتماع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان.