على الرغم من حالة الانقسام والخلاف فى صفوف المعارضة السورية والذى وصل إلى الصفع والتشابك بالأيدى خلال اجتماع الائتلاف السورى المعارض فى اسطنبول خلال اليومين الماضيين ...إلا أن الائتلاف السوري المعارض اشترط لمشاركته فى مؤتمر «جنيف 2»، ألا يكون للرئيس السورى بشار الأسد أى دور فى مستقبل سوريا. وقال المنسق الإعلامى والسياسي للجيش الحر لؤى المقداد، فى تصريحات له إن أعضاء الائتلاف صوتوا على بيان يضمن المشاركة فى «جنيف 2» شريطة نقل السلطة لهيئة حكم انتقالية لا مكان فيها لبشار الأسد وأعوانه ممن تلطخت أياديهم بالدماء، بالإضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية للقرى المحاصرة، فضلا عن الإفراج الفورى عن المعتقلين لاسيما الأطفال والنساء. وكانت مصادر شاركت فى محادثات المعارضة السورية باسطنبول قالت إن الائتلاف بصدد الموافقة على محادثات السلام الدولية فى جنيف، بشرط موافقة مقاتلى المعارضة داخل البلاد أولا لإضفاء الشرعية على المفاوضات. وكان خلاف كبير نشب بين لؤى المقداد المتحدث باسم هيئة أركان الجيش الحر و أحمد الجربا رئيس الائتلاف المعارض، على هامش الاجتماعات التى عقدها الائتلاف فى مدينة اسطنبول التركية، تطور إلى صفع الجربا للمقداد. و قالت المصادر إن المقداد طلب من الشرطة التركية فتح محضر تحقيق بالحادثة، مشيراً إلى أن رئيس الائتلاف اعتدى عليه. و لفتت المصادر إلى أن الخلاف نشب حول تمثيل هيئة الأركان بالائتلاف و عدد المقاعد التى ستحصل عليها، لينتهى الخلاف بصفع الجربا للمقداد. و تعقد اجتماعات الاتئلاف فى اسطنبول للبت فى المشاركة بمؤتمر جنيف 2 من عدمها، بالإضافة إلى التباحث بموضوع تشكيل الحكومة الانتقالية التى يترأسها أحمد طعمة. و يأتى هذا الخلاف على عكس التصريحات و التحليلات التى تم تناقلها ، و التى تتحدث عن أن الائتلاف لن يقبل المشاركة فى جنيف 2 إلا بعد موافقة الثوار و الكتائب العسكرية فى الداخل. و قالت مصادر مقربة من الائتلاف لعكس السير إن ما يثير الاستغراب فى هذه الحادثة هو أن المقداد و الجربا يميلان إلى قطب واحد و مسار مشترك، مدعوم من قبل المملكة العربية السعودية. و يقول دبلوماسيون غربيون إن المعارضة السورية منقسمة إلى قطبين، عسكرى تدعمه قطر و سياسى تدعمه السعودية. من جهتها اكدت الجامعة العربية أن الحل الوحيد للأزمة السورية سيبقى سياسيا بالأساس معتبرة أن الحل السياسى هو المخرج الوحيد للأزمة فى سوريا مهما ازدادت «عسكرة الصراع «.