وجّه الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، كلمة للمعتصمين من منصة "رابعة العدوية"، حثهم خلالها بمواصلة الاعتصام والاستمرار فيه حتى يعود الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف: أمة محمد برجالها ونسائها وأطفالها تقف أمام الظالم بكل قوة، مطالبًا المعتصمين بالصبر والصمود. وشبه البلتاجي حكومة الببلاوي والمعارضين للإخوان بالمسيخ الدجال، قائلا للمعتصمين: اصبروا وسوف تنالون الفوز وتنتصرون وستقولون لمعارضيكم المنافقين كما سيقول المؤمنون للمسيخ الدجال "ما يزيدنا ما تفعله إلا إيمانًا". وتابع القيادي بالجماعة: إنهم يعارضونكم لأنهم لا يؤمنون بما تؤمنون به ولا يرون نور الله، أو حقيقة ما تصدقون الله فيه، ويقولون ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورًا . وقال: إن مسئولي الحكومة المصرية يستخدمون نفس الكلمات والحروف التى استخدمها من لا يفقهون شيئًا في سنن الله ، وهم مثل الذين قالوا عن أصحاب رسول الله أنهم مغرر بهم. وشبه "البلتاجي" الطيب وتواضروس والبرادعي وصباحي والإماراتيين بالكفار الذين حاصروا المدينة في غزوة الخندق خلال حربهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم. وأوضح: ان المنافقين يقولون "ماوعدنا الله ورسوله إلا غرورا" ، لكن المؤمنين الصادقين لا يقدمون أرواحهم لأجل مصلحة ولا منصب ولا مغنم، ويجلسون 44 يومًا تاركين مصالحهم وبيوتهم وأعمالهم حتي يربكوا خصومهم الذين لا يؤمنون بالله . واستطرد: حياة هؤلاء المعتصمين ليست رخيصة لكنها غالية لثمن تحرير الأوطان ممن لا يؤتمنون علي وطن ولا مؤسسات أو حتي علي الجيش لكنهم "خونة" ، ويضعون أيديهم في أيدي أعداء الوطن . وأضاف: ما فعلوه زادنا إصرارًا بأننا علي حق ، بعد أن أغلقوا الأنوار علي الناس أثناء الصلاة والسحور والنوم بينما يعقدون صفقات مع أعداء الوطن ضد أبنائه، مما يزيدنا إصرارًا علي إعادة الحرية والكرامة لهذا الشعب . وهتف البلتاجي في نهاية كلمته، قائلا:" الميادين جاهزين شهداء بالملايين"، ودعا للمعتصمين بالصمود وان يكرم الله بهم الأمة والشعب . وعلى صعيد متصل عقد عدد من أفراد اللجان الشعبية لاعتصام النهضة صباح اليوم بعض التدريبات التجريبية "بروفة" لاستحضار حالة التأهب التي سيكونون عليها أثناء محاولة فض الاعتصام المرتقبة من قبل قوات الأمن. وأخذ المشاركون في تنفيذ حركات المداهمة والتنقل بين الخيام والاختباء خلفها كأن قوات الأمن تتربص بهم، بالإضافة إلي استخدامهم بعض زجاجات المياه الفارغة على أنها قنابل غاز واستخدموا طفايات الحريق للسيطرة على الحرائق. يأتي ذلك عقب انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة رابعة العدوية فجر اليوم و تصاعد التكهنات باحتمالية فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول من قبل قوات الأمن.