كتبت/ تهانى نداأكد يان ماثيو المتحدث باسم الحركة الشعبية من عاصمة الجنوب السودانى جوبا فى حوار معه أن الحركة الشعبية سبقت وأن أوضحت للعالم كله مدى تعاونها مع دول الاقليم والمجتمع الدولى فى جميع القضايا المصيرية والانسانية الخاصة بالسودان مشيرا الى ان هذا لا يعنى انهم يقومون بدراسة كل القضايا والاطروحات التى تقترحها جهات معينة فى المجتمع الدولى .وطالب ماثيو أطراف المجتمع الدولى أن تأتى بما هو مقنع لاى دعوة قد يذهبو اليها وهو مابدى واضحا فى دعوة الادارة الامريكية لنا ولشركائنا فى المؤتمر الوطنى أو بالاحرى المبعوث الامريكى بخصوص قضية آبييى مشددا على قناعتهم بأنهم ليس لديهم أى أسباب منطقية تجعلهم يغيروا مواقفهم السابقة وموجها الاتهام للمؤتمر الوطنى بأنه يسعى ويخطط لان لايقوم استفتاء آبييى فى موعدةوفيما يخص الطرح المصرى بانشاء كونفدرالية بينهم وبين شركائهم فى الشمال وخاصة ان هذا الطرح قد لاقى ترحيبا من المؤتمر الوطنى قال ماثيو : على العالم أن يعرف اننا حركة شعبية لتحرير السودان وليس لتحرير الجنوب وأن الدعوة للانفصال علت فى الاوانه الاخيرة حين أصر المؤتمر الوطنى على الاستمرار فى سياساته العرجاء التى لاتراعى مسألة التنوع والتعددية الموجودة فى السودان.. لذلك وفى هذا الاطار دعونا فى البداية العالم الاسلامى والعربى أن يقوموا بالضغط على المؤتمر الموطنى لكى يتصرف فى ظل حكومة علمانية تحترم كل الاديان وتفتح الفرص للديمقراطية وللحريات أمام الجميع ولكن لم يستجب أحد للدعوة الى أن وقع الفأس على الشجرة فهذه هى المشكلة اذن ودعوة مصر جاءت متأخرة كان من الممكن أن تكون مبكرةوعن امكانية التجاوب مع الطرح المصرى حتى وأن جاء متأخرا ....استهل ماثيو حديثة بتساؤل كيف يمكن ان نتجاوب وقد استعد الشعب وتهيأ لمسألة الاستفتاء بقدر معقول مشيرا الى انه كان يمكن العمل مع هذه الدعوة فى وقت مبكر اذا كانت مصر قد استدركت ذلكوحول ربط التصعيد الحاصل فى دارفور حاليا بمسألة الاستفتاء أشار المتحدث باسم الحركة الشعبية فى الجنوب السودانى الى أن هناك مظالما تاريخية منذ أن تأسست الحركة الشعبية وأن مايسمى بمشكلة جنوب السودان غير صحيح مشيرا الى ان المشكلة ليست مشكلة جنوب وحده ولكن المشكلة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية والحركة أدركت العلة منذ البداية ونادت بمشروع السودان الجديد ليكون دواءا لهذه العلة ولكن الظروف حالت دون ذلك اذا هناك مظالم فى اقصى الشمال فى الشرق وفى دارفور وفى جنوب السودانوعما اذا كان التوتر وتفجير الموقف فى دارفور مرتبط بمسألة الاستفتاءأشار الى أنه قد يكون مرتبط به لكن الحقيقة ان الحرب ممكن ان تشتعل فى دارفور فى أى لحظة خاصة وأن المؤتمر الوطنى يستمر فى سياستة العرجاء ولم يبقى إلا أن نحل ذلك بالاستفتاء ولكن لانستبعد أن يكون سببا مباشرا.من جانبة أكد الوزير حاج ماجد وزير الشباب وأمين التعبئة السياسية فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودانأن عمليات التوتر الحاصل فى دارفور لها شكل من أشكال الرابط بما يجرى فى الجنوب خاصة وأن لدى المؤتمر الوطنى معلومات تشير الى أن الحركة الشعبية هيأت بعض المعسكرات لحركة العدل والمساواة حتى تنطلق منها فى الفترة المقبلة ومعتقدا أن الامر كله يمكن أن يقع تحت محاولة لمزيد من الضعوط بشأن مسألة الاستفتاء ولكنها لم تؤثر كثيرا على الوقائع على الارض .