قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية: إن "المزاج العام في الشارع هو سحق الإخوان المسلمين"، مضيفاً أن "هناك وسائل يجب أن نستخدمها وأن نلجأ إليها بما في ذلك المساعي الحميدة التي يقوم بها كل من يأتي إلينا من الداخل والخارج، قبل القول بأنه يجب فض هذه الظواهر بالقوة لا بد أن يكون هناك إبراء ذمة، بمعنى أننا أبرأنا ذمتنا بأننا فعلنا كل شيء لحفظ الأرواح". وأوضح "البرادعي" في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن "القوة لن تحل المشكلة على المدى الطويل، ولا بد أن يكون هناك نوع من التصالح"، وتابع: "إذا كنت في موقع مسؤولية يجب أن تقود ولا تقاد، من الأسهل أن أقول نسحق الإخوان المسلمين ولكن هذا حل ليس حلاً". وأشار "البرادعي" إلي أن "الإخوان جزء من وفصيل من الشعب المصري يجب أن أضمن له حقه في الحرية والعيش والكرامة والإنسانية حتى من الناحية البراجماتية هذا ليس حلا، فحتى تقمع أو تسحق أو تقصي فصيلا معناه أن هذا الفصيل سينزل تحت الأرض وسيبدأ في عمليات عنف لن تخرج منها الدولة". وأردف: "هناك حلول قصيرة لكنها ليست حلولا، مثل مسكنات يستفحل بعدها المرض، ليس هذا حلا أتفهم غضب الشعب المصري وأفهم أن الإعلام للأسف أسهم إلى حد كبير في خلق حالة الغضب هذه وشيطنة الآخر، إنما أقول لا يمكن أن نشيطن فصيلا من الشعب لا هنا ولا في أي بلد"، وبين: "الحل أننا محكوم علينا أن نعيش معا وأن نجد وسيلة وصيغة لنعيش معا في سلام اجتماعي، ولن يتحقق لك السلام الاجتماعي في أي وقت في عملية تقوم على إقصاء الآخر".