– خاص عاش المواطنون المؤيدون لجبهة المعارضة أمس ساعات من الفرحة والبهجة بعد بيان الفريق عبد الفتاح السيسي, وزير الدفاع, والذي حدد فيه مهلة 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب وإلا ستتدخل وتعلن عن "خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها". وأكد البيان, أن الساحة المصرية شهدت، مظاهرات، وخروجا لشعب مصر العظيم ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمى وحضارى غير مسبوق. وقالت القوات المسلحة في بيانها إنها لن تكون طرفا فى دائرة السياسة أو الحكم، ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب.. مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الأمن القومى للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها البلاد، وهو يلقى علينا بمسؤوليات كل حسب موقعه، للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاط. هذا هو البيات الذي أعلنته القوات المسلحة, ليخرج من بعده المصريين, وكأن السيسي بالفعل خلص من الدكتور المرسي, حيث يطالب متعتصو الميادين برحيل مرسي, والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة. هذا هو الحاصل في الوقت الراهن, ومن جانب آخر ظل الشعب المصري أيضا سواء مؤيدون و معارضون منتظرين طيلة ليلة مس بيان رئاسة الجمهورية, والمتمر الصحفي الذي تم تأجيلة إلي اليوم الثلاثاء, دون ن يعرف أحدا التوقيت بالتحديد, لدرجة أن التكهنات راحت تقول أن الدكتور مرسي في حيرة, ومن الممكن أن يتم التأجيل مرة أخري إلي الغد الأربعاء. وما ينفرد به موقع النهار الإخباري, هو كلام الدكتور مرسي نفسه للشعب اليوم, حيث سيطالب الرئيس بحوار وطني جديد يشمل كل القوي السياسية من أحزاب, وحركات وشباب للثورة. وفي هذا الحوار سيتم الاتفاق علي حكومة توافقية تشمل كل القوي السياسة, لتخطي هذه المرحلة الغير مسبوقة التي تمر بها مصر. لكن يعتقد الرئيس مرسي أن الكل سيرفض طلب الحوار نهائيا, خاصة أن في كلمته سيؤكد أنه الرئيس المنتخب, والذي جاء بشرعية الصناديق, وأي أقصاء له, هو اقصاء الديمقراطية نفسها, وفي كلمة مرسي, سيؤكد أنه سينزل علي رغبة الجماهير لتحقيق مطالبهم.. وعند أمتناع قوي المعارضة, وقتها سيتأكد للجميع الأضرار التي تلحق بمصر خارصة من المعارضة نفسها التي رفضت الحوار من قبل, حتي في تلك الظروف الصعبة ما زالت ترفض, ويتحول بيان القوات المسلحة ضد المعارضة نفسها, لأن هذا يضر بمصلحة البلاد, ويعرض الأمن القومي للخطر, ومن الممكن أن يحدث حرب أهلية, خاصة مع وجود ملايين المؤيدين والمعارضين في الشارع حاليا. وفي كلمة الرئيس أيضا, أنه سيعلن عن رئيس وزراء جديد, بعد الإعلان عن قبول استقالة هشام قنديل رئيس الوزراء الحالي, ورئيس الوزراء الجديد دوره أن يشكل حكومة متوافقة.