شنّ عدد من قيادات تنظيم السلفية الجهادية، هجوماً حاداً على الرئيس محمد مرسى، وطالب أحدهم باغتياله على غرار الرئيس الراحل أنور السادات، باعتباره لا يطبق الشريعة، فيما دعا آخر للتظاهر أمام منزله ومحاصرته حتى تحقيق مطالبهم، وأبرزها توقف ملاحقتهم أمنياً. ودعا إسماعيل الشافعى، القيادى السلفى الجهادى، صراحة، إلى اغتيال الرئيس محمد مرسى، كما اغتيل "السادات"، قائلاً إن الأسباب التى دعت لاغتيال السادات هي ذاتها التى يستحق عليها مرسى الاغتيال، متسائلاً: أين أنت يا خالد الإسلامبولى لكى نتخلص من مرسى وأذنابه والعناصر التى تنسب نفسها باطلاً إلى الجهاد؟ وأضاف الشافعى، فى تصريحات على صفحته الشخصية على الإنترنت: أسباب اغتيال "السادات" والتى تجيز اغتيال "مرسى" ب: "الحكم بغير ما أنزل الله، والتصالح مع اليهود، والزج بالإسلاميين فى السجون، وانتشار الخمّارات والملاهى الليلية". وأكد الشيخ نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق: كان متوقعًا أن يلجأ التكفيريون إلى هذه التصريحات منذ أشهر، وأن يدعو إلى اغتيال الرئيس مرسى، مؤكدًا أن هذه الشخصيات لا تمت للسلفية الجهادية بأى صلة، لافتا إلى أن هذه التصريحات ليست بجديدة، خاصة أنهم سبق واعتبروا مرسى كافرًا يحكم بغير ما أنزل الله، موضحًا أن مطالبة أحد التكفيريين باغتيال الرئيس جاء ردًا على بطش مرسى فى سياساته بإقصاء كافة التيارات الإسلامية، متوقعًا أن يفشل مخططهم وسيدفعون الثمن فادحًا. وأوضح أن الحل الحقيقى لتراجع هؤلاء التكفيريين عن تصريحاتهم باغتيال مرسى، يتمثل فى استجابة الرئيس للشعب بإقالة وزير الداخلية، وهو أمر بسيط جدًا، خاصة أنه أصبح مطلبًا شعبيًا, مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية لديها الكثير من الكفاءات البديلة لوزير الداخلية الحالى. وقال علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن الهدف من التهديد باغتيال الرئيس هو عمل شو إعلامى فقط للنيل من شرعيته، مؤكدا أن هذه التصريحات غير مسئولة وتخالف الشريعة والدستور والقانون، خاصة أن الرئيس محمد مرسى أتى بالشرعية، ومن الظلم أن يقارن بالرئيس الراحل السادات، ومبارك، لأن كليهما كانا طاغيين، أما مرسى فجاء ليدعو لإقامة العدل والحق، وإن كان قد جانبه الصواب فى بعض المواقف إلا أن هذا لا يجيز اغتياله. وطالب أبو النصر، أصحاب هذه التصريحات الخطيرة بضرورة التزام الصمت، ضمانًا لاستقرار البلاد والوصول إلى الحالة الأمنية المنشودة. وقال الدكتور جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن اللجوء للعنف لن يؤدى إلى أى نتائج حقيقية، مطالبًا من أطلق تلك الفتاوى والتصريحات الخطيرة، بالاحتكام إلى لغة المنطق والعقل بعيدًا عن التطرف الذي لن يؤدى إلى أى نتائج، مناشدًا قيادات الجهادية السلفية بالتبرؤ من هذه التصريحات والتحقيق فى مدى خطورتها وتأثيرها على الأمن القومى لمصر، حتى لا يتم تكرارها بشكل يثير فزع الشعب المصري.