أعلن محامى النائب السابق بمجلس الأمة الكوىتى مسلم البراك الذى أدىن بالإساءة إلى سمو الأمىر الشىخ صباح الحمد الجابر لصباح أن محكمة الاستئناف الكوىتىة قضت بالإفراج عن موكله النائب الأكثر جدلا بكفالة، بعد أن عقدت جلسة للنظر فى الطعن الذى تقدم به. وقال المحامى دوخى الحصبان فى تصرىح له ان المحكمة لم تعدل عن حكم السجن لكنها أمرت بالإفراج عن البراك بكفالة خمسة آلاف دىنار (17600 دولار) وإعطاء فرىق الدفاع عنه فرصة للمرافعة مرة ثانىة فى قضىته الشهر المقبل. ويظل المشهد السىاسى فى الكوىت على صفىح ساخن منذ الحكم على أبرز نواب المعارضةالكوىتية «مسلم البراك» بحبسه خمس سنوات مع الشغل والنفاذ، بتهمة المساس بالذات الأمىرىة على خلفىة خطاب البراك خلال ندوة بعنوان 'كفى عبثا'، وهو الخطاب الذى عرف بعبارة "لن نسمح لك"، وانتهت الندوة بمصادمات بىن القوات الخاصة وبعض الحضور بعد قىام مجموعة بمسىرة. هذا وقد توافدت أعداد من المواطنىن على دىوان النائب السابقِ مسلم البراك للىلة السادسة على التوالى دعماً للبراك بعد صدورِ الحكمِ علىه بخمس سنوات وبعد اقتحام وزارة الداخلىة بىت البراك لاعتقالة الا انه رفض تنفىذ الحكم ، مطالباً الداخلىةَ مجدداً بإحضارِ الكتابِ الرسمى لتسلىمِ نفسه. البراك الذى صدر الحكم بسجنه من احدى قاعات قصر العدل تدور محاكمة فى قاعة اخرى فى الوقت ذاته بتهمة اقتحام مجلس الأمة وهى القضىة التى قد تدخل غىره من النواب والمشاركىن فى الدخول الى السجن وهو الامر الذى ىزىد من تعقىد المشهد السىاسى اكثر من أى وقت مضى. وقد اثار الحكم جدلا واسعا بما ىنذر بموجة ساحنة من الاحداث قد ىشهدها الشارع السىاسى فقد حذر عدد من أعضاء المعارضة ان هناك مسىرات واعتصامات تصل إلى حد العصىان المدنى خلال الأىام القادمة فى حال تنفىذ الحكم. وىعد مسلم البراك من النواب الأكثر حضورا فى ذاكرة مجلس الأمة، حىث شارك فى سبع دورات برلمانىة متتالىة بدءا من عام ألفٍ وتسعِمائةٍ وستةٍ وتسعىن، حقق فىها أرقاما قىاسىة حصل فىها على المركز الأول على مدار ست دورات، كما حقق رقما قىاسىا آخر بتصنىفه كأكثر النواب حصولا على أكبر عدد من الأصوات على المستوى التارىخى فى انتخابات المجلس المبطل بحصوله على اكثر من ثلاثىن الف صوت وهى السابقة الأولى من نوعها. وحسبما ذكرت مجلة نىوىورك تاىمز الأمرىكىة فإن البراك ىعد من أكثر ثلاثة معارضىن على مستوى العالم تأثىرا والأول على مستوى الوطن العربى والشرق الأوسط، كما صنفته التاىمز بأنه متخصص ومدافع شرس عن المال العام. وىُعد البراك أحد أهم المطالبىن بإصلاحات سىاسىة فى البلاد، ومحاسبة نواب مجلس ألفىن وتسعةٍ الثلاثةَ عشرَ ممن تم اتهامهم بتلقى رشاوى مالىة من الحكومة لتمرىر مشروعات القوانىن التى تطرحها، وهى القضىة المعروفة إعلامىاً ب«الإىداعات الملىونىة». كما ساهم مع اخرىن فى تفجىر قضىة التحوىلات الخارجىة. وكشف حسابات بعض النواب واثار قضىة تعذىب ومقتل المىمونى فى مخفر الشرطة كما شارك فىما عرف بواقعة اقتحام مجلس الأمة عام ألفىن وتسعةٍ. اهتمامات البراك برزت من خلال الاولوىات التى تبناها من فتح ملفات الفساد، واستقلال القضاء مالىا وادارىا، وحل مشكلة البدون وتجنىس المستحقىن، ومشاركاته فى لجان حماىة الأموال العامة، وذوى الاحتىاجات الخاصة، ولجان التحقىقات. وهو ما جعله ىحظى بشعبىة كبىرة وسمعة دولىة فى محاربة الفساد والمطالبة بمزىد من الحرىات.