اعتقلت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" الشاب الفلسطيني "حكمت مصاروة" (من الداخل)، ووجهت إليه اتهامات بالانضمام إلى المعارضة المسلحة والقتال إلى جانب الثوار في سوريا. واتهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) مصاروة البالغ من العمر 29 عامًا بتلقي تدريب عسكري غير قانوني والسفر إلى منطقة قتال والاتصال بعملاء أجانب، وهي تهم قد تؤدي إلى الحكم بسجنه 15عاما في حال إدانته بها. وتشير لائحة الاتهام أيضًا إلى أن مصاروة الذي اعتقل في مارس إثر عودته من سوريا إلى أنه ساهم في إنشاء قاعدة للمعارضة المسلحة وتلقى تدريبا على السلاح.
ووصف جهاز شين بيت رفاق مصاروة من المعارضة السورية المسلحة بأنهم ينتمون لحركة "الجهاد العالمي"، وهو المصطلح الذي تطلقه إسرائيل على القاعدة والجماعات المتحالفة معها. وادعى الجهاز أنه تم استجواب مصاروة أثناء وجوده في سوريا عن الجيش "الإسرائيلي" وعن مفاعل ديمونة. وقد اعترف مصاروة من خلال محاميه اعترف بالذهاب إلى سوريا للانضمام للمعارضة المسلحة، لكنه نفى أن يكونوا جهاديين أو أن يكون ما فعله قد يمثل أي خطر على "إسرائيل". وقال محاميه هلال جابر لوكالة رويترز إن مصاروة أمضى أسبوعا واحدا في سوريا وأن ذلك كان بصحبة عدد من المعارضين السوريين العاديين الذين يقاتلون الأسد، مؤكدا أن لا علاقة لموكله بأي "جماعات متشددة أو إجرامية في إسرائيل أو خارجها"، على حد قوله. وقال مسؤول صهيوني، تحفظ على اسمه، إن "إسرائيل" تعلم بأمر "بضعة آخرين" من مواطنيها (عرب 48) الذين تطوعوا في المعارضة السورية و"ما زالوا هناك في الميدان".