الكاتب: رانيا علي فهميأكد السيد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية أنه لا يمكن أن يحدث أي تطوير فى اى مدينة الا بتطبيق اللامركزية ومشاركة الأفراد فى الإدارة، جاء ذلك فى اللقاء الذى تم مساء أمس بمعرض الإسكندرية للكتاب.وقال حلمى النمنم نائب رئيس هيئة الكتاب أن الإسكندرية ذات طابع خاص، وقد تغيرت عن ماكانت عليه منذ سنوات، فهى الآن مدينة حديثة فى شوارعها وطرقها ونظافتها، وستظل الإسكندرية عاصمة مصر السياحيةمن جانبه تحدث اللواء عادل لبيب عن تجربته فى تحديث وتطوير مدينة الإسكندرية، فقد كان اولا محافظ لقنا التي كان لها وضع خاص وخرج منها بفكرة الإدارة المجتمعية فلابد ان يشارك المجتمع فى الإدارة، والتي كانت سببا لنجاحه فى محافظة قنا، وقد كانت محافظة فقيرة كان يرصد لميزانيتها مبلغ 100 مليون وهو مبلغ ضئيل ولكن بمشاركة الأفراد فى العمل والإدارة حقق دخل حوالى 200 مليون.وترتب على الإدارة المجتمعية ان أصبح لدينا ميزانية كبيرة اذن اللامركزية أول ماطبقت كانت فى قنا، وعملنا بنظام اللامركزية فى المدارس ووصلنا إلى حل أن كل مدرسة تكون مستقلة استقلال ذاتى فى إدارتها ووضع بنودها .واستكمل اللواء عادل لبيب قائلا ثم جائت محافظة البحيرة وكانت أول مشكلة هى تحسين المياه والصرف الصحى التي سيتكلف 200 مليون جنيه ، التي قامت الشركة بإتمامه بعد 5 شهور بعد أن كانت المدة المقترحة 6 سنوات.أما الإسكندرية فكانت أول مشكلة هى توصيل الغاز لكل الأماكن، وبالإتفاق مع سامح فهمى وزير البترول وصلنا الآن لتغطية 3400 شارع ، اما العجمى فكانت مشكلتها ايضا الصرف الصحى وكان مقررا ان تحديث شبكة الصرف الصحى يستغرق العمل به 6 سنين ولكن تم الانتهاء منه فى عام ونصف.وأضاف اللواء عادل لبيب بدانا فى الاسكندرية بفكرة المدينة الطبية وستقام فى المنطقة خلف كارفور، وبدأت دراستها فى ألمانيا وبها مركز بحوث طبية ومجموعة فنادق ومنطقة تجارية ومنطقة إدارية، وبدأ العمل فيها منذ شهر وسوف تحقق عائدا ماديا ضخما، وشاركت فيها سويسرا ب5مراكز لمعالجة الحالات النادرة وشاركت المانيا بمركزين واسبانيا بمركز للعيون وغيرها الكثير من مختلف الدول وهناك مركز للتدريب المهنى وسيخصص 2% من المساحة لمركز البحوث الطبية والمراكز لن تعالج المصرين فقط وانما سنعيد السياحة العلاجية ويبدأ يجذب منطقة إفريقيا ودول البحر الأبيض المتوسط مرة أخرى ، وستقلل أيضا من تكاليف العلاج على نفقة الدولة .وهناك أيضا مشروع إقامة مدينة عربية تضم نموذجا لكل دولة عربية بما فيها من معالم سياحية ومطاعم وسينمات وغيرها، وسيكون هذا المشروع سببا فى تنشيط السياحة فى الإسكندرية وانتعاش اقتصادى كبير جدا فى الإسكندرية ، واشار السيد المحافظ الى انه سيتم فتح اول مول تحت الارض بعد3 اشهر، ونفق محطة الرمل فى منتصف الشهر القادم ، ونفقين فى خالد بن الوليد وسان ستيفانو ثم 10 انفاق اخرين ، كما انتهينا من 3 مراحل لتغطية الإسكندرية بكاميرات تلفزيونية بجميع شوارعها حتى الشوارع الصغيرة مما يحقق الأمان للمواطن ، وأخيرا لنجاح الحكم المحلى لابد المشاركة بين المواطن والمحافظة وان توجد إدارة قوية النجاح الاصلى فى هذه الشراكة وان نسير على خط واحد .وفي كلمته ذكر فتحى أبو عيانة أنه في 2008 اختيرت الاسكندرية عاصمة للثقافة الإسلامية، ثم اختيرت كأول مدينة عربية يتم اختيارها كعاصمة للسياحة العربية، والصورة الذهنية للاسكندرية دائما مرتبطة بالمياه الزرقاء وشوارع نظيفة، ولكن الاقبال على هذه الصورة السياحية لايتعدى شهرين فى موسم الصيف و المشكلة هى ثقافة الإنسان، والسياحة هى بشر وليست مجرد أماكن جميلة ولكن يجب أن يواكب ذلك ثقافة متحضرة من أبناء الإسكندرية وتعديل السلوك كى يواكب التطور.