السفير جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأمريكي أكد السفير جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدني، أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بضمان استمرار شراكة قوية مع مصر لخدمة مصالح البلدين والحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال في كلمة أمام اجتماع مجلس الأعمال الأمريكي المصري وغرفة التجارة الأمريكية في واشنطن، إن الولاياتالمتحدة تحث المؤسسات المالية الدولية على تقديم المساعدات لمصر لتجنب أزمة مالية خلال شهور، مشيرًا إلى أن واشنطن حثت صندوق النقد الدولي على الموافقة على قرضه لمصر بمبلغ 3.2 مليار دولار للمساعدة على تلبية احتياجاتها العاجلة، وحث جميع القوى السياسية في مصر على تقديم الدعم لتمرير هذا القرض في أسرع وقت ممكن. كما أوضح فيلتمان أن الولاياتالمتحدة تحث دول الخليج العربية على مساعدة مصر، مشددًا على أن أمن دول الخليج والولاياتالمتحدة مرتبط بنجاح المرحلة الانتقالية في مصر، رغم تخوف بعض دول الخليج من نتائج هذه المرحلة. وشدد على حرص الولاياتالمتحدة على نجاح هذه المرحلة الانتقالية في مصر، مشيرا إلى أن ذلك سيعمل على خلق شراكة أعمق بين الشعبين الأمريكية والمصري، وبما يحقق طموحات الشعب المصري. وأكد فيلتمان التزام الولاياتالمتحدة بمواصلة التعاون مع الجيش المصري، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون استخدمت حقها في الموافقة على صرف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر للحفاظ على سيادة مصر وحماية حدودها، مؤكدا على التزام الولاياتالمتحدة بدعم أمن مصر. وقال السفير جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدني إن مصر خاضت ثورة سلمية وأجرت بنجاح 5 جولات من الانتخابات البرلمانية، معربا عن أمله في أن تكون مثالا للانتخابات الرئاسية القادمة، وأشاد بدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة في تحديد خريطة طريق بموعد محدد لنقل السلطة إلى سلطة مدنية، مشددا على أهمية صياغة دستور للبلاد. وأشار فيلتمان إلى الاستفادة من روح الثورة لدعم دور المجتمع المدني الذى يشمل مؤسسات الأعمال، والحريات الاساسية والممارسات المؤسسية الديمقراطية وإدارة الحكم وشفافية النقل السلمي للسلطة، مشددًا على أن الانتخابات هي بداية التحول الديمقراطي. ونوه بأن الولاياتالمتحدة ليست بعيدة عن التحول الذى تشهده في مصر وعملت على التواصل مع القيادات السياسية الجديدة بما في ذلك البرلمان الجديد إضافة إلى التواصل القوي مع مجتمع الأعمال المصري، مشددا على تركيز الولاياتالمتحدة على ما يفعله القادة الجدد وليس ما يقولونه فيما يتعلق بالحريات والديمقراطية والحفاظ على علاقات طيبة مع دول الجوار وتعاملهم مع المرأة والأقليات، مما سينعكس بشكل قوي على فرص النمو الاقتصادي في مصر.