أكد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للمسلمين أن ما يحدث في البلاد العربية بعد الثورات التي أطاحت بحكام طغاة ومستبدين هو طبيعي، فالأمة الإسلامية تهبط ثم تعلو، تخيب ثم تصيب لذلك لا يجب أن تيأسوا أبدا. وقال القرضاوي: يكفي أن نعتبر من الصحوة الإسلامية التي حدثت في بلادنا.. من كان يظن أن تقوم هذه الصحوة بعد أن غربت شمس الإسلام، لافتا النظر إلى أن الثورة المصرية العظيمة التاريخية قامت على أكتاف الشباب في بادئ الأمر. جاء ذلك خلال استقبال القرضاوي وفدا من شباب حزب الوسط في منزله ، والذي عبر فيه القرضاوى عن فرحته بمقابلة شباب الوسط "الذين يملؤهم الأمل" على حد وصفه. وقال القرضاوى : بالطبع كانت الثورة المصرية بعد ثورة تونس ومثلما يقولون الفضل للمبتدئ ولو أحسن المقتدي.. لذلك الفضل لثورة تونس لكن مصر كانت أقوى من حيث المساحة فهل يعقل أن يتساوى 85 مليون مع 10 ملايين؟ وتابع : عليكم أن تحملوا الرسالة ما بقي من أعماركم وأحمد الله أنني لقيتكم في هذه المرحلة الهامة.. سابقا كنت ألقى شباب محبطين ودون أمل أما الآن نحن في ميلاد جديد وهذه هي سنة الله في أرضه.. لا تيأسوا. وأشار الشيخ القرضاوي إلى أن ميدان التحرير هو المدرسة الحقيقية للحياة الإسلامية ففيه كان الإنسان يفدي أخاه الإنسان ويكتفي بالقليل ويصبر على الجوع والعطس ويتحمل الأذى. وأوضح القرضاوي أن الإسلاميين يجب أن يعلموا العالم كيف تكون قيادة الدنيا من جديد، ومصر الآن مؤهلة لأن تقود الأمة الإسلامية. وأضاف: لكل زمان دولة ورجال.. والليبراليين والعلمانيون أخذوا زمانهم وهذا هو زماننا وزمان الإسلاميين لا يكون بالفهلوة والكذب ، وإنما يكون بالعمل والعلم والتعب والكد. وأضاف القرضاوي : نحن لسنا دخلاء على هذه الحياة.. ولهذا يجب أن نكون مثلا للعالم للتخلق بالأخلاق الحميدة والمهدية والصحابية التي تناساها العالم.