أكدت اللجنة الوزارية لإدارة الأزمات التي عقدت اجتماعها الثاني صباح - الاحد- اجتماعها الثاني لمناقشة تداعيات الأحداث في سيناء برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وبيان الاعتذار والأسف الإسرائيلى، وفى ضوء هذا البيان أكدت الحكومة المصرية أنها تعبر عن إرادة الشعب المصرى الغاضب من الحادث الذى أدى لسقوط ضحايا ومصابين مصريين داخل الأراضى المصرية، وأن البيان الإسرائيلى وإن كان إيجابيا فى ظاهره إلا أنه لايتناسب مع جسامة الحادث وحالة الغضب المصرى من التصرفات الإسرائيلية. وقال البيان على لسان أسامة هيكل وزير الإعلام " إن مصر إذ تؤكد حرصها على السلام مع إسرائيل، إلا أن تل أبيب ينبغى عليها أن تتحمل مسئوليتها أيضا فى حماية هذا السلام وقال بيان اللجنة إن الحكومة تعتبر الموافقة على إجراء تحقيق مشترك لكشف ملابسات الحادث خطوة إيجابية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، فالدم المصرى ليس رخيصاً، ولن تقبل الحكومة أن تضيع هذه الدماء هدراً، وتدعو الحكومة المصرية إلى تحديد دقيق للسقف الزمنى اللازم للانتتهاء من هذه التحقيقات المشتركة وفى أسرع وقت ممكن. وأشار البيان إلى أن الحكومة المصرية ترفض تصريحات بعض المسئولين الإسرائيليين والغربيين حول الوضع الأمنى فى سيناء وطريقة تعامل الحكومة المصرية معه، وتؤكد أن سيناء وأمنها شأن مصرى خالص لايحق لأى طرف آخر التدخل فيه من قريب أو بعيد. وتعيد الحكومة تأكيدها على إدانة الهجمات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة والتى تزيد احتقان الرأى العام المصرى، والعربى ولاتسهم فى تهدئة الأوضاع، وتؤكد الحكومة استمرار انعقاد اللجنة الوزارية لإدارة الأزمات لحين انتهاء التحقيقات المشتركة وإجلاء الحقيقة.