يعترف الدكتور محمد البرادعي للإعلامي معتز الدمرداش في برنامجه "مصر الجديدة" على قناة (الحياة) بأنه أهلاوي. البهجة التي سببها البرادعي لجمهور الأحمر وجدت ما يقايلها من امتعاض لدى عشاق الفانلة البيضاء. تصريح البرادعي لم يضف شيئا للأهلي في الوقت الذي قد يخسر فيه المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أصوات المتعصبين للقبيلة البيضاء. ويخطئ من يظن أن الأمر بسيط لا يتعلق بالسياسة، فالواقع في مصر يقول إن الجمهور الذي يملأ مدرجات الملاعب ويتحلق حول شاشات التلفزيون فتتوحد مشاعرهم في انتظار هدف لفريقهم يسبب لهم الفرحة أو هدف في مرماهم قد يصل بأحدهم لأن يغمى عليه، هم أنفسهم من سيتواجدون أمام صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس القادم. وإذا كان البرادعي يدرك أن العواطف الكروية في مصر قد تصل لأن يخسر مشجع أخيه بسبب اختلاف الانتماء الكروي بينهما فكان يجب أن يجد إجابة دبلوماسية للخروج من أزمة ستتضح بصورة كبيرة في المستقبل القريب.