نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية واسعة الانتشار تقريراً لها اليوم قالت فيه إن مصر تشهد حالة انتحار وطني مشيرة إلى أن الرئيس حسني مبارك يبدو عازماً على ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة أو تسليم السلطة إلى نجله جمال وأكد التقرير على أن النظام يقود البلاد نحو كارثة بسبب استمرار قانون الطوارئ وبسبب قمع المعارضة وأشارت الصحيفة إلى أن مصر بعد ثورة الياسمين التونسية أصبحت في حالة من الغليان وطالبت الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما التدخل واستخدام نفوذها للضغط على الرئيس مبارك وحكومته لفتح النظام السياسي وتفادي كارثة تحدق بمصر وشددت الصحيفة على أن الوقت الحالي في مصر يشكل فرصة كبيرة ولكنه يشكل خطراً كبيراً لافتة إلى أن مصر يمكنها إما فتح نظامها السياسي أمام الأحزاب الديمقراطية وجماعات المجتمع المدني أو الاستمرار في ممارسة القمع و السعي لشراء ذمم المعارضين. وانتقدت الصحيفة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما أعرب للرئيس حسني مبارك الأسبوع الماضي في اتصال هاتفي عن أن الولاياتالمتحدة تؤيد انتخابات حرة ونزيهة في تونس وعدم تطرقه إلى عزم مبارك تنظيم انتخابات رئاسية غير نزيهة مثل الانتخابات البرلمانية الماضية مؤكده على أن الوضع يتطلب تغيير سياسة الإدارة الأمريكية تجاه مصر من خلال ربط استمرار المساعدات الخارجية بمثل هذه الخطوات. أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فأكدت في تقرير لها على أن قرار جماعة الإخوان المسلمين بعدم المشاركة في احتجاجات 25 يناير يؤكد على أن الجماعة تركز على البقاء فقط من خلال تجنب المواجهة مع النظام بشكل مباشر وهو ما تسبب في انشقاق العديد من أعضائها وأكدت الصحيفة على أن مظاهرات 25 يناير تعد تقليداً جديداً في المجتمع المصري المسالم وهو ما يمثل تحدياً لدى القيادة المصرية القلقة من احتمال حدوث ثورة شعبية لكن الصحيفة شددت على أن الشرطة المصرية أكثر مهارة في سحق الاحتجاجات من الشرطة التونسية خصوصاً وأن مصر دولة عربية بوليسية تدعمها الولاياتالمتحدة وهو نظام فاسد وغير قادر على انتشال الناس من براثن الفقر بحسب الصحيفة . ومن جانبها قالت صحيفة الجارديان البريطانية واسعة الانتشار في تقرير لها أن شباب مصر المحبطين يحلمون بثورة مثل الثورة التونسية التي أطاحت ببن علي وأضافت أن ثلثي سكان مصر لم يعرفوا رئيساً غير مبارك مؤكدة على أن النظام المصري بدا هامشياً وأكثر هشاشة بعد الأحداث في تونس رغم أن النشاط الموجود بين الشباب المصري على الإنترنت وخصوصا الفيسبوك فشل في الوصول إلى الشارع حيث بسبب السيطرة الأمنية شبه كاملة رغم من السخط والغضب الواسع في الشارع المصري إلا ولكن حالة الغضب من وضع البلاد قد يساعد في دفع الشباب للثورة.