كشفت نتائج الإحصاءات الطبية التي تم إجراؤها مؤخرا أن عدد مرضى السكر في مصر سيصل خلال العام الحالي إلى نحو خمسة ملايين مريض مقابل أربعة ملايين و800 ألف العام الماضي. وكشفت أستاذة أمراض السكر بطب قصر العيني ورئيس المؤتمر السنوي السادس للجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم الدكتورة إيناس شلتوت في مؤتمر صحفي اليوم عن ان إجمالي عدد المصابين بالسكر يبلغ نحو 344 مليون شخص حول العالم مبينة أن خمس دول عربية جاءت ضمن أكثر عشر دول في العالم ينتشر فيها المرض. وقالت شلتوت ان الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر توجه جهودها لمواجهة انتشار المرض الذي يعتبر الآن السبب الثاني للوفاة على مستوى العالم طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. وأضافت ان 50 في المئة من مرضى السكر لا يعرفون بمرضهم ويتم تشخيصهم فقط بالصدفة او عند حدوث المضاعفات ومعظمها تحدث بسبب التأثير الضار على الأوعية الدموية سواء الدقيقة او الكبيرة ومنها المضاعفات على الجهاز الدوري والقلب. وقالت أن مريض السكر يكون معرضا أكثر من غيره للإصابة بضيق شرايين القلب والذبحة الصدرية وجلطات القلب وبالتالي قد يحدث هبوط بالقلب وقد تكون الوفاة بسبب الإصابة بأمراض شرايين القلب التي تحدث بسبب مضاعفات مرض السكر اكثر من الوفاة بسبب مرض السكر نفسه. وذكرت أن أمراض القلب لدى مريض السكر تحدث مبكرا مقارنة بغير المصابين بالسكر لاسيما اذا كان مريض السكر لديه عوامل خطورة أخرى وعلى رأسها التدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم والدهون وغيرها. وبينت انه وفقا للخطوط الطبية التوجيهية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية يجب إجراء تحليل الدهون الكلية مرة واحدة سنويا لمرضى السكر. وأكدت أن مريض السكر يمكنه التغلب على الكثير من المضاعفات لضبط مستوى السكر في الدم الى مستوى مقارب من الأشخاص الطبيعيين لتجنب الإصابة بمضاعفات السكر على شرايين القلب وان يراعي المريض وطبيبه المعالج التحكم ايضا في نسبة الكوليسترول.