شهد المذبح الآلي بالخليفة واقعة انتقام مثيرة تعدي شقيقان علي جزار بالسواطير انتقاماً منه لتعديه بالضرب علي أحد أقاربهما وإصابته بعاهة مستديمة وشلل ولم يتركاه إلا جثة هامدة وسط ذهول العاملين بالمذبح الذين أصيبوا بالرعب والفزع. كان اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة قد تلقي إخطاراً من المستشفي بوصول المجني عليه مصاباً بعدة طعنات نافذة بالصدر والبطن والرقبة وقطع بإحد شراينه وتوفي أثناء إسعافه. بإخطار اللواء أمين عز الدين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة انتقل إلي مكان البلاغ مأمور قسم شرطة الخليفة ورئيس المباحث وتبين ان جزارين شقيقين وراء ارتكاب الواقعة للانتقام منه. أكدت التحريات بإشراف اللواء سامح الجزار نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ان الجزار المجني عليه قام بالتعدي بالضرب باستخدام "ساطور" علي أحد أقارب المتهمين وتسبب في إصابته بعاهة مستديمة وشلل نصفي وعندما علم الشقيقان بالواقعة استشاطا غضباً وقرر الانتقام لقريبهما وتأديب الجزار ورد الصاع له صاعين وقاما بإحضار الأسلحة البيضاء واستغلا فرصة عمله معهما داخل المذبح وما ان ظفرا به حتي انهالا عليه بالمطاوي والساطور مما أدي إلي إصابته بجروح نافذة بإنحاء متفرقه من جسده وسرقا سلاحاً نارياً كان بحوزته وتركاه وسط بركة من الدماء ولاذا بالفرار ليصاب الجميع بالفزع والرعب وتم نقله إلي المستشفي ليلقي مصرعه أثناء إسعافه. ألقي رجال المباحث القبض علي المتهمين وأمام النيابة برئاسة أمير إلهامي نوار أنكر الشقيقان ارتكابهما للواقعة وإنهما لم يقصدا قتل المجني عليه ولكنهما كانا يقصدان تأديبه بعدما أصاب أحد أقاربهما بالشلل وإنهما نادمان علي ارتكابهما لمثل هذه الجريمة البشعة التي ذهبت بهما خلف القضبان إلي مصيرهما المجهول فأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيق. وبعد وصول تقرير الطب الشرعي الخاص بجثة القتيل وورود التحريات النهائية لرجال المباحث والتي أكدت صحة الواقعة وان الشقيقين بيتا النية وعقدا العزم علي قتل المجني عليه وافق المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة علي قرار محمد صفوت الحسيني وكيل أول نيابة الخليفة بإحالة الشقيقين إلي محكمة الجنايات بتهمتي القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد وحيازة وإحراز سلاح أبيض بدون ترخيص.