لم يتبق سوي شهر واحد وتنطلق أعظم وأقوي الدورات الرياضية في العالم.. وهي دورة لندن الأوليمبية. وفيها تتباهي الأمم بما لديها من خيرة شبابها. وخلالها تفتخر كل دولة بما حصلت عليه من ميداليات ومراكز شرفية. وكنا تذوقنا هذا الشعور الجميل وأدمعت عيوننا في دورة أثينا عام 2004 عند كل مرة رفعت فيها علم مصر الجميل بألوانه الثلاثة الأحمر والأبيض والأسود. وهذا الوقت توحدت كل طوائف وفئات الشعب ونسي الجميع همومه وخرج في استقبال أبطالنا الحائزين علي الميداليات ومنهم كرم جابر بطل المصارعة ونجوم الملاكمة والتايكوندو. هذه الروح المصرية الرائعة التي كنا عليها عام 2004 نتمني تكرارها في 2012. فما أحوجنا نحن الشعب المصري لأن نستعيد هذا الحب الذي كنا عليه. وان تتوحد قلوبنا وعقولنا وأرواحنا حول مصر. نحن نعيش ظروفاً غاية في القسوة ويكاد يخنقنا الإحباط بسبب المشاكل السياسية العنيفة التي دخلت كل بيت وطغت علي كل شيء. نحن في حاجة إلي من يخرجنا من هذا الكابوس. ونتصور أنه لا شيء أفضل من الرياضة التي يحبها كل الشعب المصري لتؤدي دور طوق النجاة. الفرصة نراها في دورة لندن الأوليمبية. حيث نشارك بمجموعة لا بأس بها من أبطال وبطلات متميزات في لعبات عدة فضلاً عن منتخب كرة القدم. والمؤكد انه عندما يحقق أحد من أبنائنا أي إنجاز يذكر سيكون له مردود إيجابي علي نفوس كل المصريين. وهذا هو المهم. والإنجاز المصري مهماً كان حجمه وقيمته سيكون أيضاً خير دعاية لمصر الجديدة بعد ثورة 25 يناير. من هنا نطالب كل المسئولين عن الرياضة المصرية وفي مقدمتهم د. كال الجنزوري رئيس الوزراء ود. عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة واللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية الانتباه والاهتمام بالبعثة المصرية المسافرة إلي لندن. فأبناء مصر الرياضيون في حاجة إلي من يهتم بمعنوياتهم ويشحذ الهمم. ليذهبوا إلي لندن بروح عالية.. لعلهم ينجحون في ان يسمعوا العالم أجمل لحن في الوجود بنشيد "بلادي بلادي.. لكي حبي وفؤادي"..!